«خامنئي»: زيارة ترامب للسعودية «استعراض للوقاحة ودعم لنظام قبلي ومتخلف»

الاثنين 5 يونيو 2017 07:06 ص

هاجم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» المملكة العربية السعودية، منتقدا إياها لتدخلها في شؤون الدول الأخرى، ومعتبرا أنها تدفع نصف ما تملكه رشوة للولايات المتحدة.

وقال «خامنئي» في كلمة ألقاها، أمس الأحد، في مراسم الذكرى الـ28 لرحيل قائد الثورة الإيرانية «الخميني» في مرقده قرب طهران: «إن تحدي القوى الكبرى له ثمنه، لكن المساومة لها ثمنها أيضا، لاحظوا بأن الحكومة السعودية ومن أجل المساومة مع الرئيس الأمريكي الجديد اضطرت لإنفاق أكثر من نصف احتياطياتها المالية لخدمة الأهداف والرغبات الأمريكية، أليس هذا ثمنا؟».

وتابع «خامنئي» بالقول: «ليس مؤكدا أن تقتنع القوى الكبرى بحد ما، إننا شاهدنا ذلك خلال السنوات الأخيرة، إنهم يحددون حدا معينا ومن ثم يطرحون مطالب جديدة، هؤلاء لا يتوقفون عن ذلك».

وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على الهواء: «الرئيس الأمريكي يقف بجوار قادة نظام قبلي ومتخلف ويؤدي رقصة السيف (العرضة) لكنه ينتقد انتخابات إيرانية اجتذبت 40 مليون صوت»، واصفا زيارة «ترامب» للسعودية بـ«استعراض للوقاحة».

وفي تطرقه إلى الأوضاع في العالم العربي، قال «خامنئي»: «في البحرين واليمن وسوريا وليبيا يعاني المسلمون الصائمون من العديد من المشاكل».

وأضاف منتقدا السلطات السعودية: «تقصف السعودية ليلا ونهارا الشعب اليمني، لكن على الحكومة السعودية أن تعلم أنه حتى إذا استمرت على هذا الحال 10 أو 20 سنة أخرى فلن تنتصر على الشعب اليمني».

كما شدد «خامنئي» على أن الوضع في البحرين هو أمر يخص الشعب البحريني حصرا، ولا يتطلب أي تدخلا من الخارج.

واعتبر أن وجود الحكومة السعودية في البحرين غير منطقي، قائلا: «لماذا يجب أن ترسل دولة أجنبية قواتها العسكرية إلى البحرين؟».

وأضاف أن تواجد القوات الأجنبية في سوريا يخالف قرار حكومة وشعب هذا البلد وأن قضايا سوريا لابد أن يتم حلها عبر الحوار.

وقال «خامنئي»: «القادة الأوروبيون يقولون الآن إن أمريكا لا يوثق بها، الإمام الخميني قال ذات الشيء قبل أكثر من 30 عاما».

وأوضح المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية أن الهجمات التي شنها تنظيم «الدولة الإسلامية» في أوروبا وغيرها من المناطق تظهر أن سياسات الغرب في الشرق الأوسط ارتدت عليه.

وصرح: «اليوم يتم دحر داعش من مهده في العراق وسوريا وينتقل إلى دول أخرى مثل أفغانستان وباكستان وحتى الفيليبين ودول أوروبية»، مضيفا: «هذه هي النار التي أشعلتها (الدول الغربية) بأيديها والآن ارتدت عليها».

وقال «خامنئي»: «لا تعتبروا التصرف الثوري تطرفا، الثورية هي ما تحتاجه البلاد اليوم».

وتابع: «الثورية هي ألا تخضع لهيمنة قوة أمريكا وغطرستها مرة أخرى بعد أن تكون قد تحررت منها».

يذكر أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد أبرم في 20 يوليو/تموز الماضي، في إطار زيارة قام بها إلى السعودية، مجموعة من الصفقات العسكرية مع الرياض تبلغ قيمتها الإجمالية 460 مليار دولار، منها 110 مليارات قيمة صفقات عسكرية سابقة، وستسلم بموجبها واشنطن أسلحة على الفور للجانب السعودي، بالإضافة إلى صفقات تعاون دفاعي بقيمة 350 مليارا على مدى 10 سنوات.

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان نشرته بهذا الصدد على موقعها الرسمي أن هذه الصفقات تشمل بيع كمية من المعدات العسكرية وضمان بعض الخدمات الدفاعية للرياض، مشددة على أن الغرض من ذلك ضمان الأمن طويل الأمد للسعودية ومنطقة الخليج في مواجهة النفوذ الإيراني السلبي والتهديدات المرتبطة بإيران.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران أمريكا خامنئي ترامب الخميني الدولة الإسلامية البحرين ليبيا اليمن سوريا