أفاد وزير الاقتصاد التركي «نهاد زيبكجي» بأنّ وزارته تراقب تطورات الأزمة الخليجية عن كثب بأمر مباشر من رئيس الجمهورية «رجب طيب أردوغان»، معربا عن أمله بحل الأزمة بأسرع وقت ممكن.
جاء ذلك خلال كلمة له أثناء استقبال رئيس إدارة اتحاد المقاوليين الأتراك «مدحت ينيغون»، تطرق فيها إلى الأزمة الخليجية وانعكاساتها على تركيا.
وفي معرض ردّه عن رأيه حول الأزمة الخليجية ومدى تأثيرها على تركيا، قال «زيبكجي»: «أنظر إلى الأزمة الخليجية الأخيرة، على أنّها خلاف صغير بين الأشقاء، وهو خلاف غير سار على الإطلاق، وآمل أن تُحل الأزمة بأسرع وقت ممكن».
وذكر الوزير أنّ وزارة الاقتصاد تراقب تطورات الأزمة الخليجية عن كثب بأمر مباشر من الرئيس «أردوغان»، مضيفا: «آمل ألا يتأثر المقاولون الأتراك، والشركات الاقتصادية بشكل سلبي بالأزمة الخليجية».
وأعرب عن أمله في أن تتجاوز دول الخليج الأزمة فيما بينها بالحوار مع بعضهم البعض، متقدما في الوقت نفسه بالشكر الجزيل باسم القطاع الخاص، وباسم الشركات الاقتصادية، للرئيس «أردوغان» على مبادرته وجهوده التي بذلها خلال المرحلة الجارية تجاه الأزمة الخليجية.
كما استبعد الوزير «زيبكجي» أن تنعكس الأزمة أو أن تلقي بظلالها على تركيا، موضحا أن تركيا ليست دولة تغيّر بشكل مستمر بمواقفها، متابعا: «تركيا ليست دولة تقول بالأمس شيئا، وتفعل في الغد شيئا آخر، موقفنا واضح، وأملنا هو أن تُحلّ الأزمة بطريقة سلمية، بما يلبي ويخدم مصالح الدول، وأملنا أن يكون ذلك بأسرع مدة ممكنة».
تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت من أوائل الدول التي دعت دول الخليج إلى حل الأزمة بالحوار، ومن أوائل الدول التي أعربت عن أسفها جراء نشوب الأزمة، حيث أكد مسؤولون أتراك وعلى رأسهم رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدرم»، والمتحدث باسم الرئاسة «إبراهيم كالن»، وغيرهما على ضرورة حل الأزمة بالحوار والتواصل، بدلا من الانسياق خلف ادعاءات وأقاويل وأخبار لا صحة لها.
