عبر السفير البحريني لدى لندن، «فواز بن محمد آل خليفة»، عن قلقه مما اعتبره ارتباط قطر بالجماعات الليبية الإرهابية، وبالتالي علاقتها بالمسؤول عن تفجيرات مانشستر الأخيرة، التي راح ضحيتها 22 شخصا، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنها.

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة تليغراف البريطانية، أبدى السفير استياءه بعدما ربطت تقارير الانتحاري المسؤول عن تفجيرات مانشستر، «سلمان العبيدي»، بجماعات ليبية إرهابية مدعومة من الدوحة، بحد زعمه.

وقال سفير البحرين في لندن إن «هناك قلقا متزايدا في البحرين من علاقات تربط المجموعات الإرهابية المتطرفة المدعومة من قطر، والجماعات الإرهابية التي ترتكب الفضائع مثل تلك التي شهدتها بريطانيا مؤخرا».

وأضاف: «تزعزع قطر الاستقرار في بلدي أيضا، بدعمها لجماعات إرهابية مثل سرايا الأشتر، التي نفذت تفجيرات واغتيالات استهدفت مسؤولين أمنيين في البحرين».

وزعم السفير أن «دعم قطر لجماعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة في ليبيا وسوريا زاد الموقف سوءا في البلدين، وأدى إلى فوضى كبيرة ساهمت بأزمة اللاجئين التي يشهدها العالم الآن».

إنذار جدي

وأضاف في مقابلته مع التليغراف أن الخطوات التي اتخذتها البحرين بجانب المملكة السعودية والإمارات ومصر ودول أخرى، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، تمثل إنذارا جديا لقطر.

من جهته قال «أنور قرقاش»، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير»، لخصت الموقف، في إشارة إلى الأزمة مع قطر.

وأضاف «قرقاش» في تغريدة على «تويتر» أن تصريحات الجبير كانت واقعية يعززها موقع السعودية ودورها وان المفتاح هو نبذ سياسة دعم التطرف والإرهاب.

وكان وزير الخارجية السعودي قال في وقت سابق إن المملكة استخدمت حقها في منع قطر من استعمال مجالها  الجوي والبحري، لكنها رغم ذلك تركت الباب مفتوحاً أمام حركة العائلات المشتركة.

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا، لاتهامها «دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الأخيرة.

في المقابل، شدّدت الدوحة أنها تواجه حملة «افتراءات» و»أكاذيب» تهدف إلى فرض «الوصاية» على قرارها الوطني.

وأعلنت قطر الأربعاء نجاح خطتها لمواجهة الحصار التي فرضته عليها السعودية والإمارات والبحرين منذ 10 أيام.