قالت المستشارة الألمانية، «أنغيلا ميركل»، إن بلادها «تبذل جهوداً لرفع الحصار» الذي تفرضه دول خليجية على الدوحة، معربة عن قلقها إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، أمير قطر، مساء الخميس، بحث فيه مع «ميركل» تطورات الأزمة الخليجية.

وقالت الوكالة القطرية الرسمية «قنا» إن أمير البلاد تلقى اتصالا هاتفيا من «ميركل»، جرى خلاله «بحث علاقات الصداقة والتعاون الوطيدة بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، لا سيما تطورات الأزمة الخليجية».

وأكدت المستشارة الألمانية، خلال الاتصال، «على ضرورة حل الأزمة عبر الحوار»، معربة في الوقت نفسه عن قلقها «إزاء العواقب المحتملة لأي تصعيد على المنطقة برمتها».

من جانبه، أعرب أمير قطر عن شكره وتقديره لموقف المستشارة الألمانية الساعي لحل الأزمة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.

وأعلن وزير الخارجية الألماني، «زيغمار غابرييل»، الجمعة عن رفض بلاده الحصار المفروض على قطر، مشيراً إلى أن هذا الأمر ستكون له تأثيرات على ألمانيا، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة التوصل لحل ورفع الحصار الجوي والبحري عن قطر.

وأعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، فيما نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

ومنذ اليوم الأول لحملة التحريض والافتراءات، اختارت قطر التعامل مع الأزمة عبر توحيد جبهتها الداخلية أولاً، ورفع معدلات الأمن الغذائي والاقتصادي ثم قامت بالتواصل مع الدول ذات الوزن الكبير في الإقليم (تركيا) ودبلوماسياً (الكويت وعمان)، وأكدت موقفها الرافض لأي وصاية عليها واتخاذ سياسة (ردة الفعل السلبية) تجاه اتهامات السعودية والإمارات اللتين فشلتا في إدارة الحرب الإعلامية وإقناع شعبيهما بجدواها، مما حدا بكل منهما إلى إصدار قانون منع التعاطف مع شعب قطر، وإلزام المواطنين والمقاهي والمطاعم بحذف القنوات والمؤسسات الإعلامية التي تملكها قطر، في موقف شبهته الصحف الغربية بسياسات كوريا الشمالية.