نجل المخلوع «صالح» يدعو من أبوظبي للتصدي للسعودية

الجمعة 16 يونيو 2017 10:06 ص

دعا «أحمد صالح» نجل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، أعضاء حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه والده، إلى المزيد من الثبات والصمود في وجه التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، والذي وصفه بـ«العدوان».

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين «أحمد» المقيم في الإمارات، والأمين العام المساعد لحزب المؤتمر «ياسر العواضي»، بحسب كلمة الأخير في أمسية رمضانية أقيمت في العاصمة صنعاء، الخميس.

وكشف «العواضي» عن مضامين اتصاله مع نجل المخلوع، وقال: «عروض مغرية كثيرة، عرضت على السفير أحمد على عبدالله صالح (من قبل التحالف العربي) ليتنازل عن مبادئه وتمسكه بالثوابت الوطنية»، بحسب «يمن برس».

ووفق ما نشره موقع حزب المخلوع «المؤتمر نت»  فإن «العواضي» نقل عن «أحمد» ما نصه: «رفض عروض الخيانة لوطنه ورد عليهم بالقول : إن باطن الأرض خير من ظاهرها».

وتعد هذه المرة الأولى التي يتبنى فيها نجل المخلوع موقفاً واضح من التحالف العربي والحرب الدائرة في اليمن، وأول ظهور إعلامي له، منذ إقالته من منصبه كسفير لليمن في الإمارات.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت في السابق عن وضع نجل «صالح» في الإقامة الجبرية من قبل دولة الإمارات التي يقيم فيها منذ إقالته، غير أن الرئيس المخلوع، أقر بتواصله مع أبوظبي.

وقال «صالح» في لقاء تليفزيوني حديث: «أحمد موجود في ضيافة الإماراتيين ومعه عائلته والكثير من أولادنا هناك».

وبسؤاله هل هو تحت الإقامة الجبرية، قال «صالح»: «لا وعنده حراسة من الإماراتيين حرصا على سلامته من أي إنسان عنده ردود أفعال، الإماراتيين مؤدبين إلى حد كبير ويحترمون غيرهم».

وردا على سؤال إن كان لديه أي تواصل مع القيادة الإماراتية، قال الرئيس المخلوع «نحن متواصلون من الأول، وأعرف ما نريده منهم وهم يعرفون ما يريدونه منا».

وفي وقت سابق الشهر الماضي، نقل موقع بريطاني عن «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إن بلاده اقترحت على السعودية وأمريكا وروسيا عودة «أحمد علي عبد الله صالح» إلى اليمن، لأن وجوده في الإمارات لا يفيد بأي شيء».

ولم يشر «قرقاش» إلى طريقة عودة «أحمد صالح» إلى اليمن أو أنه يقصد العودة إلى واجهة السياسة والسلطة في اليمن.

وكانت مصادر ذكرت أن الإمارات قامت برفع الإقامة الجبرية عن نجل «صالح»، وسمحت له بالسفر إلى السويد، لكن مصادر مقربة من حزب «صالح» نفت الأخبار التي ترددت حول الأمر.

وأدرجت الأمم المتحدة في قرارها 2216 في أبريل/نيسان 2015، أحمد صالح، برفقة زعيم الحوثيين «عبد الملك الحوثي»، ضمن المشمولين بالعقوبات لأنشطتهم ضد التسوية السياسية، وتقويض سلطة الرئيس عبد ربه هادي، وطالبت بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر.

وأواخر 2015، عين الرئيس اليمني «عبد ربه هادي منصور»، «فهد سعيد» المنهالي سفيرا فوق العادة ومفوضاً لدى الإمارات العربية المتحدة، خلفاً لـ«أحمد صالح».

ولا توجد معلومات صريحة حول وضع نجل «صالح» في الإمارات، التي تعتبر القوة الثانية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي يحارب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.

وكان «أحمد صالح» يقود قوات الحرس الجمهوري، وهي القوة الأكثر تنظيماً وتسليحاً داخل الجيش اليمني، التي جرى اتهامها بتسهيل دخول «الحوثيين» للعاصمة صنعاء، وعدم مواجهتهم.

وقبل عامين، قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد» إن السعودية باتت لديها العديد من الأدلة حول تآمر أبوظبي مع الرئيس اليمني المخلوع.

والإمارات لها دور مشبوه في اليمن منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، حيث تدعم الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما أنها ترفض وجود أي دور لحزب التجمع اليمني للإصلاح في المشهد السياسي بالبلاد وهو الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

المخلوع صالح السعودية الإمارات أبوظبي