«التايمز»: السعودية تقترب من «التطبيع» مع شركات وطيران (إسرائيل)

السبت 17 يونيو 2017 09:06 ص

ذكرت صحيفة «التايمز» اليوم السبت أن السعودية و(إسرائيل) تتفاوضان على إقامة علاقات اقتصادية بينهما. ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية وأمريكية قولها إن الخطوات الأولى ستبدأ صغيرة بما يشكل السماح للشركات الإسرائيلية بالعمل في الخليج، والسماح للخطوط الجوية الإسرائيلية، (العال) بالتحليق فوق المجال الجوي السعودي.

ولكن مصادر مقربة من المملكة العربية السعودية قالت إن تحسين العلاقات بين البلدين لم يتعد بعد مرحلة «التفكير الآمل» من قبل البيت الأبيض في ضوء وعد الرئيس «ترامب» بالتوصل إلى اتفاق سلام نهائي في الشرق الأوسط، ورغبة «ترامب» في الوصول إلى تسوية عجز عنها جميع أسلافه.

ووصف «التايمز» المحادثات بأنها خطوة درامية ستضع إسرائيل في الطريق لتطبيع علاقاتها مع «معقل الإسلام وحارسة المشاعر الإسلامية المقدسة».

وقال التقرير إن مثل هذا التقدم في العلاقات سيعزز التحالف بين الدولتين المعاديتين لإيران، ويغيّر من ديناميات كثير من النزاعات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط.

حصار قطر

وأكد التقرير أيضا إن احتمالات التقارب بين السعودية و(إسرائيل) ربما يفسر جزئيا فرض المملكة وحلفائها حصارا شاملا على قطر، لدفعا للتخلي عن حركة حماس.

وأصبحت هذه القضية مصدر جدل في البيت الأبيض، فكبير مبعوثي الرئيس الأميركي للمنطقة «جاسون غرينبلات» يتبنى نهجا محافظا لعملية السلام، بأن يسعى لإغراء الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى المحادثات، لكنه اختلف مع جاريد كوشنير زوج ابنة «ترامب» الذي أصبح صديقا مقربا من ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

وقال التقرير إن «غاريد كوشنر»، مستشار «ترامب» وصهره، و«محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي بحثا نهجا من الداخل إلى الخارج يشمل تحسين العلاقات مع (إسرائيل) كخطوة نحو السلام الإسرائيلي الفلسطيني. وذكر التقرير إن الفلسطينيين يعارضون هذه الفكرة خشية من تطبيع العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل) دون ضمان إقامة دولة فلسطينية.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت في مايو/أيار الماضي أن دول الخليج قدمت قدمت اقتراحا باتخاذ خطوات غير مسبوقة باتجاه التطبيع مع (إسرائيل) في حال قامت حكومة «نتنياهو» بإصدار أي إشارات إيجابية تجاه الفلسطينيين مثل تجميد بناء المستوطنات في أجزاء من الضفة الغربية وتخفيف القيود التجارية في قطاع غزة.

وفى وقت سابق من هذا الشهر قال وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان» إن الخلاف الدبلوماسي بين قطر والدول العربية الزميلة فى المنطقة يفتح فرصا للتعاون، إلا أنه عقب أن ربط الأمر بحل الصراع مع الفلسطينيين يعد أمرا خاطئا.

وأضاف بالقول إن «الدول العربية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر لم تفعل ذلك بسبب إسرائيل وليس بسبب القضية الفلسطينية ولكن بسبب خوفها من الإرهاب الإسلامي المتطرف»، على حد قوله.

وأشار أن أي محاولة لربط القضية الفلسطينية بالعلاقات الثنائية مع الدول العربية المعتدلة هي مجرد نهج خاطئ. «حقيقة أننا وقعنا اتفاقات سلام مع مصر والأردن لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية».

مخاطر كبيرة

ونشرت «التايمز» أيضا مقالا لمراسلها في الشرق الأوسط «مايكل بنيون»، يقول فيه إن المحادثات التجارية بين السعودية و(إسرائيل) تحمل مخاطر كبيرة أهمها إذا لم تقدم (إسرائيل) تنازلات، فإن إقدام الرياض على هذه الخطوة سيُعتبر من قبل المسلمين خيانة للقضية الفلسطينية، وسيكون من شأن ذلك تشجيع تنظيم الدولة والتنظيمات الإسلامية الأخرى على القول إن حكم آل سعود يفتقر للشرعية.

وقال «بينون» إن الانقلاب الدبلوماسي على مقاطعة (إسرائيل) من قبل دولة تزعم قيادة المسلمين يمكن وبسهولة أن يأتي بنتائج عكسية ضدها، خاصة أنها تواجه تحديات على كل الجبهات تقريبا

  كلمات مفتاحية

السعودية (إسرائيل) التطبيع القضية الفلسطينية قطر حصار قطر

مباحثات سرية برعاية «ترامب» لتدشين طيران بين السعودية و(إسرائيل)

«الغويل»: نرحب بعودة اليهود إلى ليبيا

رقعة التطبيع تتسع.. وفد إسرائيلي يشارك في مؤتمر أممي بماليزيا

نائب عربي بـ«الكنيست»: السعودية تخطت التطبيع لتتحالف مع (إسرائيل)