الإمارات: ثقتنا في قطر صفر ونطالب بنظام مراقبة غربي

السبت 17 يونيو 2017 11:06 ص

طالبت الإمارات بتطبيق نظام غربي لمراقبة قطر وإجبارها على الالتزام بأي اتفاق لإنهاء دعمها المزعوم للإرهاب، في أول اقتراح من جانب الدول المقاطعة في التعامل مع قطر، بعد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور محمد قرقاش»، في تصريح نقلته صحيفة الغارديان البريطانية، السبت، إن الإمارات وحلفاءها فقدوا ثقتهم في دولة قطر، مطالباً الدول الغربية بإقامة نظام فعال لمراقبة أنشطة الدوحة الداعمة للإرهاب، بحد زعمه.

وأضاف «قرقاش» الذي يزور لندن في إطار الحشد الدبلوماسي لكسب التأييد الغربي لمقاطعة قطر أن الإمارات، والسعودية، ومصر، والبحرين، لم يعد بإمكانها أن تثق في قطر من جديد، بسبب ما ارتكبته، وقال ، إن «منسوب الثقة في قطر، صفر ولذلك نطالب أصدقاءنا الغربيين بإقامة نظام مراقبة ولعب دور فيه».

واعتبر أن من شأن هذا النظام الجديد التأكد من منع سعي قطر إلى تمويل منظمات وشبكات اعتبرها إرهابية، مثل الإخوان المسلمين، وحماس، والقاعدة».

وأضاف «هذا خلاف شديد الأهمية، لأنه لا يتعلق أبداً بخلاف عائلي، أو ثأر شخصي، أو بين أنظمة حاكمة في الخليج، ولا للتدخل في السياسة الخارجية القطرية، ونحن مصممون على المضي في الأمر حتى نهايته».

وأضاف «في 2014 حاولنا حل الخلاف دبلوماسياً ولكننا فشلنا، ولم يلتزم أمير قطر بكلمته، ولكننا هذه المرة سننبذ قطر فعلاً، وأنا لست منشغلاً فعلاً بالتصعيد، ولكن بعزل قطر».

ورداً على سؤال حول المحاولات السابقة، قال الوزير «جربنا في السابق سياسة الجزرة، وربما حان الوقت لاعتماد سياسة العصا، وبعد تجربتنا في السنوات الماضية، أصبحنا قادرين على استخلاص الدروس المناسبة، ويمكن القول إن المنطقة الرمادية الفاصلة بين التطرف والإرهاب، أصبحت أكثر دقة ووضوحاً لدينا، ونعرف أنه لا بد من القضاء على التطرف للنجاح في محاربة الإرهاب».

واتهم الوزير قطر بدعم «شبكات وجهات متطرفة كثيرة في عدد من المناطق والدول، مثل جبهة فتح الشام في سوريا، أو مجلس ثوار بنغازي التابع للقاعدة في ليبيا، وغيرها من التنظيمات إلى جانب التنظيم الأكبر الإخوان المسلمين في مصر، وفق ادعاءاته.

وبسؤاله عن مطالب الإمارات والدول المقاطعة، قال «قرقاش» «لا مطالب محددة أو معينة لدينا، ولا نفضل التعامل على أساس مقايضة، أوصفقة تجارية».

وتابع: «الأمر يتعلق بتغيير قطر سلوكها. إذا حصلنا على إشارات استراتيجية واضحة بأنها ستتغير وستتوقف عن تمويل ودعم الإهاب، فإن هذا قد يشكل أساسا للنقاش. لكننا على كل الأحوال بحاجة إلى آلية للمراقبة في هذا الصدد».

ورفض «قرقاش» فكرة أن المصدر الحقيقي للتطرف في الشرق الأوسط هو السعودية قائلا إن المملكة تتعامل بشكل قانوني على أعلى مستوى .

وبحسب الغارديان، فهناك بعض الإشارات الدبلوماسية بأن الإمارات والسعودية لا تتلقيان الدعم الغربي المتوقع حيث رفضت الكثير من الحكومات اتخاذ مواقف تجاه أطراف الأزمة ودعوا لوقف التصعيد.

وقطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـدعم الإرهاب، فيما لم تقطع الدولتان الخليجيتان: الكويت وعمان علاقتهما مع الدوحة.

وتنفي قطر هذه الاتهامات وتقول إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات قرقاش الإرهاب