قالت الإمارات إنها عازمة على شراء بضع عشرات من مقاتلات «سوخري 35» الروسية، لصالح قواتها الجوية الوطنية.

وكشف «دميتري شوغايف»، رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري-التقني مع الدول الأجنبية، للصحفيين في اليوم الأول من معرض الطيران الدولي في لوبورجيه بفرنسا، أن الجانب الإماراتي جدد رغبته بتزويد سلاح الجو الوطني بمقاتلات «سوخري 35» الروسية.

وقال المسؤول الروسي «تأكدت نية دولة الإمارات العربية المتحدة شراء طائرات سو 35 ونحن نتحدث عن عشرات الطائرات»، وفقا لوكالة الأنباء الروسية «نوفوستي».

وأشار إلى أن روسيا والإمارات توصلتا في هذه القضية إلى التوقيع على اتفاق حكومي بين البلدين.

وحتى الآن كانت طائرات «أف 16» الأمريكية (نحو 80) عماد السلاح الجوي الإماراتي، الذي يضم أسراباً من طائرات «ميراج 2000» وعشرات من طائرات «هوك» بريطانية الصنع وعشرات من طائرات «بوما» الإيطالية و «بلاك هوك»، إضافة إلى طائرات نقل عسكرية وطائرات يستخدمها سلاح الجو لعمليات القوات الخاصة. وتتركز غالبية الطائرات المقاتلة الإماراتية في ثلاث قواعد عسكرية رئيسية في أبو ظبي (مركز القيادة الرئيس) والباطن والظفرة.

ويضم السلاح الجوي الذي يقارب عدده أربعة آلاف عنصر، ما يزيد على 360 طائرة ذات أجنحة ثابتة ومتحركة.

وفي شهر أبريل/نيسان الماضي، قال  وزير الصناعة الروسي إن الإمارات أبدت اهتماما بشراء مقاتلات «سو-35» الحديثة، معربا عن أمله في أن تؤدي هذه المفاوضات التي وصفها بالمفصلة، إلى نتيجة إيجابية.

ويملك سلاح الجو الروسي، في خدمته العسكرية، 48 طائرة من طراز (سو- 35)، وقد تضاعف عددها بأكثر من مرتين خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وهناك اهتمام بهذا النوع من المقاتلات الروسية في الخارج، حيث تنوي الجزائر شراء 10 مقاتلات، وهناك مصر وفنزويلا وفيتنام أيضاً، ممن يقدمون نفسهم كعملاء محتملين لشراء تلك المقاتلات الملقبة بـ«وحش سلاح الجو الروسي».

ويتم تعريف «سو-35» بأنها طائرة مقاتلة متعددة المهام، وذات قدرات فائقة على المناورة، وأنها طائرة تفوق جوي، وقادرة على ضرب الأهداف الأرضية بسرعة فائقة.

وتجدر الإشارة إلى أن «سو-35» هي مقاتلة متعددة الأغراض مزودة برادار مطور، وهي تقدر على التحليق بسرعة 2.5 ألف كيلومتر في الساعة لمسافة تبلغ 3.4 آلاف كيلومتر، ويبلغ المدى القتالي للطائرة 1.6 آلاف كيلومتر.

كشفت دراسة لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام SIPRI، عن أهم مستوردي السلاح الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، حيث جاءت السعودية في المركز الأول، تليها الإمارات، بحسب مواقع عسكرية.