«العبادي» يصل السعودية بعد قطيعة دامت 14عاما

الاثنين 19 يونيو 2017 02:06 ص

وصل رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي» إلى جدة ظهر اليوم الاثنين، في زيارة رسمية للمملكة تدوم يوما واحدا، هي الأولى لمسؤول عراقي بعد 14 عاما من القطيعة بين الرياض وبغداد.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن ولي العهد الأمير «محمد بن نايف» كان في مقدمة مستقبلي «العبادي» لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.

ويعتبر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أول رئيس حكومة للعراق يزور السعودية بعد عام .2003

وتأتي زيارة رئيس الحكومة العراقية، «حيدر العبادي»؛ اليوم الاثنين إلى المملكة ضمن جولة إقليمية تشمل السعودية وإيران والكويت.

ومن المتوقع أن يبحث مع المسؤولين السعوديين تعزيز التعاون لمكافحة الارهاب ومشاركة المملكة في إعادة إعمار ما خربته الحرب مع «الدولة الإسلامية».

وأشار «العبادي»، خلال مؤتمر صحفي في بغداد الثلاثاء الماضي، إلى أن السعودية وجهت له دعوة رسمية لزيارتها منذ سنة ونصف السنة وتم التمهيد لها من خلال زيارة المسؤولين السعوديين للعراق مؤخرًا. وانتقد الاصوات التي ترتفع ضد تقارب العراق مع الدول المجاورة له قائلاً «عندما نحاول التقدم خطوة للتقارب مع دول الجوار، هناك أصوات داخلية وخارجية تحاول عرقلة هذا التقارب».

ولفت إلى وجود مشتركات بين العراق ودول الجوار تتعلق معظمها بضرورة محاربة الارهاب، مؤكدًا أن معظم تلك الدول لديها مخاوف حقيقية من امتداد الإرهاب إليها، الامر الذي يستدعي تعاونًا مشتركًا لمواجهته.

وكشف «العبادي» عن وجود رغبة قوية لدى القيادة السعودية للانفتاح على العراق ظهرت بوادرها منذ عام 2015 حيث كان مقررًا أن يقوم وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل بزيارة العراق، وأن يشرف على إعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد إلا ان وفاته حالت دون ذلك.

وأشار «العبادي» إلى «أن الجانب السعودي أبدى استعداده لاستقبال رجال اعمال عراقيين للاستثمار في المملكة كما يرغب هو في الاستثمار داخل العراق وتحديدًا في مناطق بادية العراق».

وأوضح «العبادي» أن زيارته إلى السعودية ليست لها علاقة بالأزمة الخليجية قائلا إنه «يعارض العزلة التي تفرضها السعودية ودول عربية أخرى على قطر، لأنها تضر المواطنين العاديين».

وأضاف «أن الانظمة لا تتضرر منه وانما المواطنون العاديون»، ونوّه إلى أنه سيسعى إلى الحصول على توضيحات من السعودية بشأن الاتهامات الموجهة لقطر.

وكان «العبادي» أعرب في وقت سابق، خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين، عن رفضه «الحصار على قطر»، قائلا «نحن في العراق عانينا أكثر من 13 سنة من حصار مدمر، النظام بقي والشعب ضعف واستهلكت كل قواه. أنا لا اعرف كيف تفرض الدول حصارا وتقطع الغذاء عن الشعب، ندعو إلى رفع الحصار».

وتتمتع حكومة العبادي بعلاقات متينة مع طهران، الخصم اللدود الرياض في المنطقة. لكن بغداد تعمل أيضا على التقرب من السعودية. وفي فبراير/شباط، زار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير العاصمة العراقية، في اول زيارة من هذا المستوى منذ عام 2003.

يذكر أن السعودية مصر والامارات والبحرين ودول عربية أخرى العلاقات الدبلوماسية وخطوط التجارة مع قطر، التي نفت اتهامات تلك الدول لها بدعم متشددين إسلاميين وإيران.

  كلمات مفتاحية

العراق العبادي السعودية

«العبادي»: التصدي لأي اعتداء على إيران واجب أخلاقي وشرعي