«رايتس ووتش»: عزلة «مرسي» تهدد حياته وتقوض حقوقه

الاثنين 19 يونيو 2017 06:06 ص

أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، أن العزلة والظروف التي يتعرض لها «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، «تقوض حقوقه في الطعن على احتجازه وإعداد دفاعه في الملاحقات القضائية الكثيرة ضده، وربما تسهم في تدهور صحته».

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين، إن السلطات المصرية منعت «مرسي» بشكل غير قانوني من الاتصال بأسرته ومحاميه، أو تلقي زيارات في السنوات الماضية، باستثناء زيارتين فقط آخرهما في 4 يونيو/حزيران الجاري.

ولفتت إلى أن المحاكمات التي يتعرض لها «مرسي» جميعها كانت عرضة «لانتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية السليمة، وظهرت بدوافع سياسية».

وذكرت أن السلطات المصرية اعتقلت «أسامة»، نجل «محمد مرسي»، في كانون الأول/ ديسمبر 2016، ليواجه اتهامات إلى جانب مئات المتهمين الآخرين في المحاكمة الرئيسية المتعلقة بفض اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة، ونُقل إلى سجن «العقرب» شديد الحراسة، جنوبي القاهرة، ولم تُسمح للعائلة والمحامين بزيارته.

من جهته، قال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، «جو ستورك»: «يبدو أن السلطات المصرية انتهكت بشكل خطير حقوق الرئيس السابق مرسي في الإجراءات القانونية الواجبة، وربما تدخلت في توفير العلاج الطبي المناسب له».

وبين أن المعاملة التي يلقاها «مرسي» تلقي الضوء على الظروف التي يعاني منها آلاف المعتقلين السياسيين في مصر.

وشدّد «ستورك» على أنه يجب على مصر وقف ما وصفه بالانتقام الوحشي ضد «مرسي» وعائلته، وأنه يجب احترام حقوقه وضمانها، مثل حقوق المعتقلين جميعا.

وفي 12 من السهر الجاري، شكا «محمد مرسي»، من تعرض حياته للخطر داخل محبسه.

وأضاف: «هناك جرائم تُرتكب ضده وتؤدي جميعها إلى التأثير المباشر على حياتي، وآخرها تعرضي لإغماءة كاملة في يومي 5 و 6 يونيو/ حزيران الجاري».

يشار إلى أن هيئة الدفاع عن «مرسي»، تقدمت مؤخرا، ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري، يفيد بتعرض حياته للخطر داخل محبسه.

وطالبت هيئة الدفاع بنقل «مرسي» إلى مركز طبي خاص؛ لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية الشاملة للوقوف علي تطورات الحالة الصحية للرئيس، كما طالبت بتمكين هيئة الدفاع عنه من لقاءه.

وسبق أن كشف «مرسي»، في إحدى جلسات محاكمته، عن تعرضه لحالتي إغماء بمحبسه، معلنا امتناعه عن أكل طعام سجنه.

وقال «عبد الله» نجل «مرسي»، الذي حضرا جلسة محاكمة الرئيس الأسبق، إن والده في صحة غير جيدة.

وتم احتجاز «مرسي»، في مكان غير معلوم عقب الانقلاب العسكري عليه بعد عام من الحكم، في 3 يوليو/تموز 2013.

وحصل مرسي على حكمين نهائيين؛ الأول بالإدراج لمدة 3 سنوات على قوائم «الإرهابيين»، استناداً إلى قرار صادر من محكمة مصرية معنية بالإدراج على تلك القوائم، في أبريل/نيسان 2016، وأيدته محكمة النقض بشكل نهائي في 21 مايو/أيار الماضي.

والحكم الثاني النهائي بحق «مرسي» متعلق بإدانته في قضية أخرى بالسجن 20 عاماً، والمعروفة باسم أحداث «الاتحادية».

في حين يحاكم «مرسي» الذي يُحتجز عادةً بين سجني برج العرب شمالاً وطرة جنوبي القاهرة، دون إعلان أمني عن ذلك، في 4 قضايا أخرى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مرسي رايتس ووتش حقوق الإنسان