تقارير حقوقية: شباب الإسكندرية المقتولين «مختفون قسريا»

الثلاثاء 20 يونيو 2017 09:06 ص

أكدت تقارير حقوقية في مصر، أن عناصر «خلية الإسكندرية» التي أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن تصفيتها، أمس الثلاثاء، كانوا «مختفين قسريا» منذ أسابيع.

وقال مركز «عدالة»(مستقل)، إنه وثق اختفاء قسري لـ«عبدالظاهر سعيد ياسين مطاوع»، من مواليد 20 نوفمبر/تشرين ثان 1985- صيدلى- يقيم قرية الشوكة/ دمنهور/ البحيرة، منذ 19 مايو/آيار الماضي.

وأظهر بلاغ تقدم به «محمد سعيد»، شقيق «عبدالظاهر»، أن أسرة القتيل أبلغت وزارة الداخلية باختفائه منذ شهر، دون أن ترد الوزارة على شكوى الأسرة.

وقالت أسرة «عبدالظاهر» في منشور على موقع التواصل «فيسبوك»، بتاريخ 23 مايو/آيار الماضي، إن «نجلها تم اختطافه من أمام منزله بالإسكندرية وإخفاءه قسريا لليوم الرابع، واعتقال شقيقه أثناء تحرير محضر بإختفاءه».

وأضافت أسرته، أن شقيقه «سلامة سعيد ياسين مطاوع»-مزارع، ذهب لقسم شرطة مركز «دمنهور» بمحافظة البحيرة، وسط الدلتا، للسؤال عن شقيقه، وتحرير محضر بإختفاءه فقام ضابط المباحث باعتقاله مساء الاثنين 22 مايو/آيار الماضي، دون عرضه على النيابة حتى الآن.

فيما أعلن مركز «الشهاب لحقوق الإنسان»(مستقل)، أنه وثق اختفاء «صبري محمد» أحد الضحايا الثلاثة في 18 مايو/آيار الماضي.

وتحت عنوان «النهاردة بابا بيكمل شهر اختفاء قسري بالتمام»، كتبت «سارة صبري» على صفحتها بموقع التواصل «فيسبوك» بتاريخ 17 يونيو/حزيران الجاري، تقول: «كل يوم بنموت ألف مرة خوف على بابا وعلى التعذيب اللي بيتعذبه.. توهان وعجز وقلة حيلة ومستقبل مجهول ومش عارفين نعمل إيه!».

وأضافت نجلة «صبري» صاحب مستودع أسمنت، «فعليًا إحنا مش عارفين إيه ممكن يتعمل ومتعملش، هو الموضوع صعب ومعضلة يعني؟!».

وتابعت: «اظهروه واعرضوه على النيابة وفهمونا وسيبونا نتطمن عليه ومحامي يشوفه، لكن لا طبعًا.. ده تمامكم يا شوية رمم تخطفوا خلق الله زي العصابات لغاية ما تطبخوا قضية معتبرة تحطوهم فيها!».

واختتمت تدوينتها، بالقول «مش هقول كلام شعارات محفوظ إننا مش هاممنا، وإننا رجالة ومستعدين نضحي بأي حاجة في سبيل الحق والقضية والجو ده... لا.. كل اللي أقدر أقوله إننا وراك يابابا.. وراك وفي ضهرك!».

وقال نشطاء، إن «أحمد أحمد محمد محمد أبو راشد»، مواليد 10 يونيو/حزيران 1976– مأمور ضرائب– يقيم قرية الدلجمون/كفر الزيات/الغربية، مختف منذ 28 مايو/آيار الماضي.

وكانت وزارة الداخلية المصرية، أعلنت منذ ساعات، تصفية 3 من المطلوبين، بمساكن شركة الملح ببرج العرب فى محافظة «الإسكندرية»، شمالي البلاد.

وقالت الوزارة في بيان، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل «فيسبوك»، إن «عبدالظاهر سعيد ياسين مطاوع، وصبرى محمد سعيد صباح خليل، وأحمد أحمد محمد محمد أبو راشد، يتبعون ما يسمى حركة حسم (الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية)»، بحسب البيان.

ووفق البيان، «توافرت معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطنى تفيد إختباء مجموعة من قيادات الحركة المشار إليها الهاربة بإحدى الشقق الكائنة بعقار مهجور بمنطقة برج العرب بالإسكندرية، وعقب إستئذان نيابة أمن الدولة وحال إقتراب القوات من العقار المشار إليه فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاهها مما دفعهم للتعامل مع مصدر النيران وأسفر ذلك عن مصرع عدد 3 من العناصر المنتمية للحركة والعثور بحوزتهم على عدد (2 بندقية آلية، طبنجة عيار 9مم، كمية من الذخيرة، وسائل إعاشة)».

وغالبا ما تدعي الأجهزة الأمنية في مصر، أن عناصر تصفهم بـ«الإرهابيين» قتلوا بعد مبادرتهم بإطلاق النار على الأمن، ويتبين فيما بعد أنه تم تصفيتهم بشكل متعمد.

ومنذ تولي وزير الداخلية المصري الحالي، «مجدي عبد الغفار»، مهام منصبه في مارس/آذار 2015، تكررت حوادث تصفية وقتل متعمد طالت عناصر معارضة للانقلاب العسكري، وبينها قيادات بـ«جماعة الإخوان المسلمين»، ومعارضون من تيارات سياسية أخرى.

ورصد تقرير مركز «النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب» عن شهر مارس/آذار الماضي، 177 حالة قتل، و13 وفاة في مكان الاحتجاز، و37 حالة تعذيب فردي، و18 حالة تعذيب جماعي، و66 حالة إهمال طبي في أماكن الاحتجاز، و37 حالة عنف دولة، و94 حالة اختفاء قسري، و67 حالة ظهور بعد اختفاء في السجون وأقسام الشرطة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

وزارة الداخلية المصرية شباب الإسكندرية الاختفاء القسري مجدي عبدالغفار