مسؤولون قطريون: الطلبات تهدف للحد من سيادة الدولة

السبت 24 يونيو 2017 04:06 ص

اعتبر مسؤولون قطريون أن طلبات الدول المحاصرة تهدف للحد من سيادة قطر.

وقال السفير القطري الشيخ «مشعل بن حمد آل ثاني» لدى واشنطن في تغريدة على حسابه بتويتر إن «قائمة مطالب الدول المحاصرة المنشورة بالإعلام محاولة لقمع الإعلام الحر وحرية التعبير ومس سيادتنا ومعاقبة قطر على استقلاليتها».

وتابع أن «قائمة المطالب تشير بوضوح إلى أن هذا النزاع لا يتعلق بمزاعم الإرهاب المزيفة لدى جيراننا».

وفي وقت سابق، أكد السفير القطري لدى واشنطن أن الحصار المفروض على قطر لا علاقة له بالاتهامات الموجهة ضدها، مبيناً أن الحصار الدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي، والادعاءات بأنها تدعم الإرهاب وأنها حليف سري لإيران مجرد ستار لمحاولة انتهاك سيادة قطر، ومعاقبتها على استقلاليتها.

وفي المقابل، تنفي دول الخليج المحاصرة أنها تستهدف سيادة دولة قطر، وتزعم احترام سيادتها واستقلالها.

من جانبه، أكد الشيخ «سيف بن أحمد آل ثاني» مدير مكتب الاتصال الحكومي أن طلبات دول الحصار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام تؤكد من جديد ما ذكرته دولة قطر منذ بدء الأزمة بأن الحصار ليس لمحاربة الإرهاب بل للحد من سيادة دولة قطر والتدخل في سياستها الخارجية.

وقال في تصريح لوسائل الإعلام إن «دولة قطر تعكف على دراسة هذه الطلبات للرد عليها كما أعلنت وزارة الخارجية.

وأعلنت قطر، مساء الجمعة، عن استلامها «ورقة» تتضمن طلبات من الدول المحاصرة، يوم الخميس.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية القطرية أن دولة قطر «تعكف الآن على بحث هذه الورقة، والطلبات الواردة فيها، والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت».

وأكد البيان «شكر دولة قطر وتثمينها لمساعي دولة الكويت الشقيقة الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة».

ووفق وكالتي أنباء «رويترز» و«أسوشيتد برس»، فإن الكويت سلمت قطر، مساء الخميس، قائمة مطالب كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك بعد نحو أكثر من أسبوعين من فرض حصار على قطر.

وتضمنت المطالب من قطر، التي اشترط أصحابها الموافقة عليها في غضون 10 أيام، إغلاق قنوات «الجزيرة»، وخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، والاقتصار على  التعاون التجاري معها بما لا يخل بالعقوبات المفروضة على طهران، والإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية.

كما طالبت الدول المحاصرة قطر بقطع علاقاتها مع ما وصفت «بكافة التنظيمات الإرهابية والطائفية»، و«تسليم العناصر الإرهابية المطلوبة لدى دول الحصار أو المدرجة بالقوائم الأمريكية والدولية»، إضافة إلى «تسليم كافة قواعد البيانات الخاصة بالمعارضين وإيضاح الدعم الذي تم تقديمه إليهم»، ودفع مبالغ تعويضات لم تحدد قيمتها.

وجاء تسليم المطالب بعد «إلحاح» أمريكي علني، على لسان وزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، والذي شدد في وقت سابق على ضرورة تقديم مطالب «واقعية وقابلة للتنفيذ».

وتعليقاً على تلك المطالب، أكد وزير الخارجية البريطاني، «بوريس جونسون»، عبر بيان في وقت سابق، أن حل الأزمة الخليجية لن يكون ممكناً إلا بتقديم مطالب «واقعية»، وحث أطراف الأزمة على إنهاء حصار قطر والتصعيد الحالي من أجل الاستقرار الإقليمي. (طالع المزيد)

فيما وصف مؤسس موقع «ويكيليكس»، الصحفي الأسترالي «جوليان أسانج»، المطالب السعودية من قطر بأنها «حمقاء»، وعدها مجرد «ذريعة» -على ما يبدو- للصراع.

واستبعد «أسانج»، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، أن تستجيب قطر لتلك المطالب، كما لم يستبعد، كذلك، أن يكون «اضطراب» القيادة السعودية سبباً في خروج المطالب على هذا النحو. (طالع المزيد)

بينما علق أكاديميون وباحثون وإعلاميون عرب على تلك المطالب بتغريدات على موقع «تويتر» تراوحت بين السخرية منها والتأكيد على استحالة قبول قطر بها.

وفي وقت سابق اليوم، اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، «أنور قرقاش»، قطر بتسريب ورقة مطالب دول المقاطعة منها، بغرض «إفشال الوساطة».

وقال في تغريدات له على «تويتر»، إن «التسريب يسعى إلى إفشال الوساطة في مراهقة تعودناها من الشقيق، وكان من الأعقل أن يتعامل مع مطالب ومشاغل جيرانه بجدية، دون ذلك فالطلاق واقع». (طالع المزيد)

بينما علق أكاديميون وباحثون وإعلاميون عرب على تلك المطالب بتغريدات على موقع «تويتر» تراوحت بين السخرية منها والتأكيد على استحالة قبول قطر بها.

وخلال الشهر الجاري، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.

من جانبها نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر أزمة قطر الكويت السعودية البحرين