هتافات معادية لـ«روحاني» إثر خلافات مع «خامنئي» والحرس الثوري

السبت 24 يونيو 2017 07:06 ص

ردد متظاهرون إيرانيون يوم الجمعة، هتافات معادية للرئيس «حسن روحاني»، أثناء حضورهم تظاهرة «يوم القدس» في طهران.

وأجبر الرئيس الإيراني «حسن روحاني» على مغادرة التظاهرة، في حين كان المتظاهرون يرددون هتافات غاضبة تقارنه بالرئيس الإيراني المعزول «أبو الحسن بني صدر»، وذلك غداة انتقادات لاذعة لـ«روحاني» اتهم فيها الحرس الثوري بإدارة حكومة موازية تملك البندقية ووسائل إعلام ضد حكومة لا تملك البندقية، مشيرا إلى دور الحرس الثوري في الاقتصاد، وعرقلة خطط الحكومة الإيرانية في تشجيع الاستثمار.

وتداولت المواقع الإيرانية، أمس، مقاطع مسجلة من هتافات غاضبة استهدفت «روحاني»، ونائبه الأول «إسحاق جهانغيري»، ونائب رئيس البرلمان الإيراني «علي مطهري»، عندما كانوا يحيون إلى جانب آلاف الإيرانيين تظاهرة «يوم القدس» التي توافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.

وردد المتظاهرون شعارات تصف «روحاني» بحليف «أبو الحسن بني صدر»، وذلك بعد أقل من 10 أيام على تلويح ضمني للمرشد الإيراني «علي خامنئي» بعزل «روحاني»، على غرار الرئيس الأسبق «بني صدر»، محذرا من انقسام الإيرانيين إلى قطبين متناحرين بسبب مواقف المسؤولين.

من جانبها، اعتبرت مساعدة الرئيس الإيراني في شؤون المرأة «شهيندخت مولاوردي» ما حدث «تناغماً مع إسرائيل لكسر وحدة المسلمين»، ووصفت هذه الهتافات بالعمل «القبيح»، وقالت إنها «لن تضر دعم الإيرانيين لروحاني».

وأفادت وكالة «إيلنا» الإصلاحية بأن «عناصر متشددة» رددوا هتافات بوجه «روحاني»: «الموت لرجل الدين الأمريكي... والموت لأصحاب الفتنة... والموت لبني صدر».

وتشهد إيران تلاسنا غير مسبوق بين الحكومة والتيارات المحافظة منذ إعلان نتائج الانتخابات، وفوز «روحاني» بفترة رئاسية ثانية في 20 مايو/أيار الماضي.

و«أبو الحسن بني صدر» هو أول رئيس إيراني انتخب في 1980، لكن عزل من منصبه في يونيو/حزيران 1981 بأوامر من «الخميني»، وبعد سحب الثقة منه في البرلمان، إثر خلافه مع المرشد الإيراني الأول، ورفضه استمرار الحرب الإيرانية العراقية.

وفي مقابل تلك الانتقادات، قال وزير العمل الإيراني «علي ربيعي» عبر حسابه في «تويتر» إن «التحرك ضد الرئيس الإيراني منظم»، منتقدا هذا التحرك، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

فيما أصدر وزير الداخلية الإيراني «عبد الرضا رحماني فضلي» أوامر عاجلة لمساعده في الشؤون الأمنية اللواء «حسين ذو الفقاري» بفتح تحقيق حول ملابسات الحدث وملاحقة المسؤولين، وفق ما ذكرته وكالة «إيلنا».

وتصاعدت الخلافات خلال الآونة الأخيرة بين مرشد النظام ورئيس البلاد، خاصة بعد انتخاب «روحاني» لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مايو/أيار الماضي، وبفارق كبير عن منافسه، «إبراهيم رئيسي»، المدعوم من قبل «خامنئي».

وقبل أيام، حذر «علي خامنئي» ضمنيا الرئيس «حسن روحاني»، من مغبة ما أسماها القطبية وتقسيم المجتمع الإيراني، في إشارة إلى الإصلاحيين والمعتدلين حول «روحاني» مقابل التيارات اليمنية المتشددة الموالية لخط المرشد.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

روحاني خامنئي أمريكا إيران