أدان رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» العملية الإرهابية التي استهدفت الحرم المكي، مشيدا بمسارعة قوات الأمن السعودية إلى إحباط هذه العملية والقضاء على فروعها التي توزعت بين مكة المكرمة وجدة.

وقال «الحريري» إن العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم، يرون في السعودية بقيادة الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهده الأمير «محمد بن سلمان» قبلة المسلمين، وخط الدفاع الأول عن كرامتهم ودينهم وشعائرهم في مواجهة الإرهاب وقوى التطرف.

وأكد «الحريري» وقوف لبنان إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب، موضحا أن العقل الشيطاني الذي خطط لهذه العملية، يقدم دليلا قاطعا على وجود فئة شريرة وصل بها الضلال والخروج على التعاليم الإسلامية حدود المشاركة في عمل عدواني ضد المسجد الحرام، وجموع المؤمنين الذين يتوافدون من أصقاع الدنيا إلى أقدس، وأطهر مكان يتطلع إليه المسلمون.

من جهته، اعتبر «تيار المستقبل» أن أي عدوان على السعودية هو عدوان سافر عليهم في لبنان وعلى الدول العربية والإسلامية، محذرا من  تسخير إيران للإرهاب للنيل من السعودية بعدما أتقنت تسخيره ضد دول عربية.

ورأى «تيار المستقبل» أن الصراخ المتجدد ضد السعودية في لبنان يأتي على قدر الألم الذي يعانيه المشروع الإيراني، معتبرا أن إيران والعدو الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة عنوانها العداء للعرب.

وأعرب التيار عن أسفه لإصرار البعض على تخريب علاقة لبنان بالسعودية وبأشقائه العرب، قائلا: «اللبنانيون لم يروا من إيران إلا الويلات والدمار والانقسام والتعطيل والتورط في حروبها التخريبية».

وأكد «تيار المستقبل» ثقته بأن اللبنانيين لن يسمحوا بأن يبقى لبنان منصة إيرانية لاستهداف السعودية والدول العربية.

هذا، وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية تمكنت، أمس الجمعة، من إحباط «عمل إرهابي وشيك» كان يستهدف أمن الحرم المكي ومرتاديه من المعتمرين والمصلين.

وقال المتحدث الأمني باسم الوزارة إن العملية تقف وراءها مجموعة تمركزت في 3 مواقع، الأول في محافظة جدة، والآخران في مكة المكرمة، أحدهما بحي العسيلة، والثاني بحي أجياد المصافي الواقع داخل محيط المنطقة المركزية للمسجد الحرام.

وأضاف أن الموقع في حي أجياد المصافي عبارة عن منزل مكون من 3 أدوار كان يوجد بداخله انتحاري مكلف بتنفيذ عملية إرهابية، والذي بادر فور مباشرة رجال الأمن في محاصرته بإطلاق النار باتجاههم بشكل كثيف قبل أن يفجر نفسه.

ونتج عن التفجير مقتله وانهيار المبنى الذي كان يتحصن بداخله، وإصابة 6 من الوافدين نقلوا للمستشفى، بالإضافة إلى إصابة 5 من رجال الأمن بجروح طفيفة.

وأضاف المتحدث أن العملية الأمنية أسفرت عن القبض على 5 من عناصر الخلية بينهم امرأة بعد مداهمة مواقعهم الثلاثة، دون ذكر أسمائهم لمصلحة التحقيق، موضحا أن الجهات الأمنية لا تزال تباشر تحقيقاتها ورفع الأدلة من مكان التفجير والتثبت من هوية الانتحاري.