تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية، مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وهو يصف زيارته الأخير للمملكة العربية السعودية ويصفها بالزيارة «الفريدة من نوعها والتاريخية».

وبحسب كلمة الرئيس الأمريكي التي ألقاها يوم الأربعاء الماضي، في خطبة وجهها لمؤيديه الذين نظموا حشدًا داعمًا له في «سيدار رابيدز» بولاية أيوا، قال «ترامب»: «لقاد كانت زيارتي الأخيرة إلى السعودية في غاية النجاح وكانت فريدة وتاريخية» مضيفًا: «حاكم وملك تلك الدولة هو شخص مميز جدًا بالفعل».

وحول ما تم الاتفاق حوله في سياق تلك الزيارة: «لقد كنا متفقين تمامًا في اعتبار أن الإرهاب لا يمثل أحد منا، وأنه يجب عمل أقصى الجهود في سبيل إيقافه وردع امتداده، وقد اخد ملك السعودية هذا الكلام بجدية تامة وأبدى موافقته واستجابته الكلية»، مؤكدًا: «وهذا ما حدث بالفعل حين تم أخذ اجراءات ضد دول معروفة بدعمها للإرهاب وتمويله، وهما يتصارعان الآن معها. وأنا مؤمن أن لنا أثر وتأثير ضخم في هذا الأمر».

وتابع «ترامب» محذرًا: «لا يمكننا أن نترك تلك الدول البالغة الثراء في استمرار تمويل الإسلام الراديكالي الإرهابي، لا يمكننا السماح بذلك».

وحول ما دفعه إلى القيام بتلك الزيارة، قال: «لقد وافقت فقط على الذهاب إلى هناك حينما تم الاتفاق أن مليارات الدولارات، بل مئات المليارات، سيتم انفاقها لتصنيع منتجات في بلادنا، موفرة بذلك آلاف الوظائف لمواطنينا، للنتج ما سيتم بيعه لاحقا لتلك الدول الشرق أوسطية الغنية».

جدير بالذكر أن زيارة الرئيس الأمريكي الأولى لودلة عربية جاءت إلى المملكة العربية السعودية، خلال الشهر الماضي، حيث وقع الجانبان الأمريكي والسعودي صفقات بعشرات المليارات من الدولارات في 20 أيار/مايو الماضي.

وقد قال وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح» إن إجمالي الصفقات مع جميع الشركات النفطية في المملكة يتجاوز 200 مليار دولار وإن العديد منها يستهدف توطين تصنيع منتجات كان يجري استيرادها.

ومن بين الصفقات الموقعة، قالت «جنرال إلكتريك» إنها توصلت إلى اتفاقات قيمتها 15 مليار دولار تشمل سلعا وخدمات من الشركة نفسها بنحو سبعة مليارات دولار. وشملت الاتفاقات مجالات شتى من الكهرباء إلى الرعاية الصحية والنفط والغاز والتعدين.