«صباح التركية»: حصار قطر يفتح المجال لوجود عسكري روسي في الخليج

الاثنين 26 يونيو 2017 07:06 ص

لم تكتف الدول الأربعة وهي المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين بالحصار والمقاطعة التي فرضتها على قطر في مطلع الشهر الحالي والآن تقوم هذه الدول بعرض 13 مطلبا وتريد من قطر تنفيذها خلال عشرة أيام.

إغلاق الجزيرة

إذا نظرنا إلى هذه المطالب التي تم نشرها، فإن أحد المطالب غير المعقولة هو طلب إغلاق قناة الجزيرة الفضائية وأيضا طلب إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر التي أنشئت بموجب اتفاقية في عام 1994 وكذلك طلب قطع قطر لعلاقاتها مع إيران. هل تبدو لكم هذه الأمور منطقية؟

وبحسب الدول المقدمة للطلبات فإنه يجب على دولة قطر أن تلبي هذه المطالب خلال 10 أيام فقط ولكن إذا لم تفعل قطر ذلك ماذا ستفعل هذه الدول يا ترى؟ هل سيقومون بمهاجمة قطر عسكريا؟ ماذا يريدون من قطر هل يريدون منها أن تقوم ببث برامج ضد قطر وبرامج تشوه قطر في قناة الجزيرة القطرية؟

باختصار يظهر لنا ما يجري أن الأمر بين دولة قطر وبين هذه الدول ينفلت من عقاله ويخرج إلى أبعاد أكبر ولهذا فإننا عند التعقيب على هذا الأمر وهذه الأزمة لا نستطيع ككتاب تجنب الغضب في كتاباتنا على هذه الدول المهاجمة لقطر من أجل المحافظة على الصداقة بيننا وبينها. ولكن لا ننسى أن بين هؤلاء «الأصدقاء» مصر السيسي والإمارات التي تقف وراء العديد من الأحداث التي تستهدف استقرار تركيا وهذا ما زال مستقرا في أذهاننا.

شركة العائلة السعودية

لا نستطيع أن نعرف كيف تقود السعودية هذه الأزمة العصية على الفهم. إن عملية فهم ذلك هي عملية صعبة جدا فعندما ترى دولة تعتبر دولة أخرى أختها تقوم بوضعها في زاوية الحصار في شهر مثل شهر رمضان هل هذا الأمر يعتبر منطقيا؟ ومؤخرا قامت المملكة العربية السعودية بتعيين ولي عهد جديد هو الأمير «محمد بن سلمان» وكأن ما يجري في شركة وليس في دولة وطبعا كما تعرفون أن اسم الدولة هو مأخوذ من اسم العائلة ولكن أن تقوم دولة ما بتعيين ولي عهد بهذه الطريقة فهذا يشبه تقاليد الشركات التجارية. لا يوجد فرق بين هذا وبين تعيين مدير عام في شركة وهذه الشركة تقوم الآن كما نرى بتنفيذ مشاريعها في المنطقة.

لا يوجد نهاية للأزمة

من المرجح أن تقوم قطر خلال 10 أيام بإعادة المطالب للمطالبين.

إذا تمت مهاجمة القاعدة الأمريكية الأكبر في الشرق الأوسط هل يمكنكم تخمين إلى أين سيمتد هذا الأمر؟ يمكنني القول أن هذه الأزمة إذا استمرت بهذا الشكل وبهذا التطور فيمكن أن نرى في النهاية وجودا عسكريا روسيا في الخليج.

  كلمات مفتاحية

حصار قطر السعودية الإمارات مصر

«أمير النفط والحرب»: من قصف اليمن إلى حصار قطر