«هآرتس»: الإمارات ومصر تخططان لتنصيب «دحلان» رئيسا لحكومة بغزة

الخميس 29 يونيو 2017 04:06 ص

كشف محرر الشؤون العربية في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، «تسفي برئيل»، عن خطة إماراتية مصرية لتنصيب القيادي المفصول من حركة فتح «محمد دحلان» رئيسا لحكومة موحدة في قطاع غزة، بما يفضي في نهاية المطاف إلى تكريس واقع فلسطيني جديد، «بدون الرئيس محمود عباس وبدون حماس».

وقال في مقال رأي نشرته الصحيفة إن «تحرك أبوظبي- القاهرة انطلاقاً من قطاع غزة، هو الورقة التي يمكن من خلالها لي ذراع محمود عباس، وتنصيب محمد دحلان زعيما شرعيا في القطاع مكانه، عبر تفاهمات مع حركة حماس، وتحت رعاية مصرية إماراتية».

وأوضح «برئيل» أنه «في الوقت الذي تحصي فيه حكومة إسرائيل ساعات الكهرباء التي تحصل عليها غزة، يتبلور ويطبخ، على ما يبدو، اتفاق متشعب البنود، بين الإمارات ومصر وغزة والقدس، هدفه وضع محمد دحلان على رأس حكومة موحدة في قطاع غزة، ورفع غالبية مظاهر الحصار عن القطاع المفروض من قبل كل من مصر وإسرائيل، وبناء محطة لتوليد الكهرباء في رفح المصرية بتمويل إماراتي، يتبعه لاحقا بناء ميناء».

وأشار إلى أنه «إذا نجحت هذه التجربة السياسية سيدفع محمود عباس جانبا إلى زاوية مظلمة، وينشط دحلان لأخذ مكانه، سواء عبر انتخابات عامة، أو من خلال الاعتراف بزعامته فعليا»، بحسب مواقع فلسطينية.

وبين أن مصر بدأت بتزويد محطة توليد الكهرباء في غزة بالوقود، بأسعار لا تشمل الضرائب التي كانت تفرضها السلطة الفلسطينية، كما أن الإمارات رصدت مبلغ 150 مليون دولار لإقامة محطة لتوليد الكهرباء، فيما يفترض أن تبدأ مصر قريبا بفتح معبر رفح أمام حركة البضائع والسكان.

ورأى «برئيل» مع إعلانه «ضرورة الحذر الشديد في إبداء التكهنات وإصدار الأحكام»، أنه يمكن فعلاً القول إنه إذا تحققت هذه الخطة وتم تطبيقها، فإنها ستحقق مكاسب لكل الأطراف، باستثناء «عباس»، وباستثناء التطلعات الفلسطينية بإقامة دولة.

وتابع: «صحيح أن الخطة تبقي بأيدي حماس السيطرة على قضايا الأمن، وأنه لن يتم أيضا نزع سلاح الحركة، لكن سيكون لإسرائيل شريك في غزة، يؤيد أصلا المصالحة مع إسرائيل (دحلان)، وسيتم تحييد دور كل من قطر وتركيا ودوريهما في القطاع، وبدلاً منهما، ستشكل مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، صديقة إسرائيل الجديدة، حزاماً أمنياً لكل خرق لبنود الاتفاق».

ومؤخرا، تحدثت الكثير من المصادر عن التوصل إلى اتفاق بين قيادة حركة «حماس»، و«تيار دحلان» في العاصمة المصرية القاهرة قبل أيام، خاصة مع الكشف عن قرب زيارة لوفد من مقربين دحلان، بينهم «سمير المشهراوي»، ذراعه الأيمن إلى قطاع غزة قريبا، لاستكمال بحث باقي الملفات مع حركة «حماس»، بعد أربعة لقاءات عقدت بينهم في العاصمة المصرية القاهرة.

وساهم في تعزيز هذا الحديث، ما نقل عن أحد المقربين من «دحلان»، قوله قبل أيام، إن أزمة القطاع ستنتهي، من خلال حل مشكلة الكهرباء والسفر من خلال معبر رفح الفاصل عن مصر، والذي قال إنه «سيفتح بشكل كامل بعد انتهاء عملية التوسعة، وإنه سيفتح قبل ذلك بشكل استثنائي».

وجاء حديث «تيار دحلان» عن الاتفاق، في ظل صمت قيادة حركة «حماس»، وعدم الإدلاء بأي تصريحات حول الأمر، واكتفاء أحد قادتها بتأكيد عقد لقاءات في القاهرة مع عدد من مساعدي «دحلان»، دون الخوص في أي تفاصيل أخرى.

كما جرى التأكيد أن الاتفاق الآخذ بالتبلور وعنوانه الرئيس «إدارة قطاع غزة» يجري بعيداً عن القيادة الفلسطينية وحركة «فتح»، وهو ما خفف إضافة إلى التصريحات المصرية الأخيرة في تفاؤل السكان بقرب إنهاء الأزمات.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

دحلان غزة حماس عباس مصر الإمارات