«مشعل» يثمن دور قطر في دعم القضية الفلسطينية

الخميس 29 يونيو 2017 04:06 ص

ثمن «خالد مشعل» الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، دور دولة قطر في دعم القضية الفلسطينية، وقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عقد.

وأكد «مشعل» في أول تصريحات له منذ تركه منصبه، أن وحدة الصف العربي والخليجي تعد من مصلحة حركة «حماس».

وقال في كلمة ألقاها عبر الهاتف من مقر إقامته، خلال احتفال لحركة «حماس» في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إن وحدة الصف العربي والخليجي من مصلحة «حماس»، حتى تقوم الأمة العربية بدورها المطلوب في قضيتها المركزية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: «نثمن دور قطر الكبير في دعم القضية الفلسطينية، والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، معربا عن أمله في أن تعود اللحمة الخليجية لسابق عهدها وقوتها، وأن يتم نزع فتيل الفرقة بين الأشقاء».

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الخليجية الثلاث عليها حصارا بريا وجويا، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، مشددة على أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

ودمت دولة قطر - ولا تزال- على مدار السنوات الماضية، دعما سياسيا وإنسانيا اقتصاديا لسكان قطاع غزة المحاصر برا وبحرا وجوا من قبل «إسرائيل»، منذ نحو عقد من الزمن.

وعلى صعيد آخر، أشار «مشعل» إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، محذرا من أنه يراد لغزة أن تركع، وأن تدفع ثمن حصارها بتخليها عن شخصيتها الاعتبارية وسلخها عن المقاومة والثوابت.

واعتبر «مشعل» أن حركته قدمت نموذجا رائعا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي لحروبه المتكررة على غزة، وكذلك في مواجهة الحصار المستمر منذ 10 سنوات.

وتابع: «حماس قدمت نموذجا متميزا في الوعي والأداء السياسي، والتوازن بين الثوابت والمرونة وبين المبادئ والمصالح، وجاءت وثيقتها السياسية مثالا على ذلك».

وفي 2 مايو/أيار الماضي، أعلن «خالد مشعل»، في مؤتمر صحفي، عقده بالدوحة، وثيقة سياسية جديدة للحركة، حملت عنوان «وثيقة المبادئ والسياسات العامة».

وضمت الوثيقة 42 بندا، وجاءت تحت 12 محورا، وهي تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والإسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، والنظام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي.

ولفت «مشعل» إلى أن حركة «حماس» ستبقى قوية حتى في ظل هذه الأزمات المتتابعة على المناطق العربية، لافتا إلى أنها خلقت في ظل الأزمات، وروضتها وتجاوزتها بثبات وحنكة سياسية عالية.

هذا، وتفرض «إسرائيل» حصارا بريا وبحريا على غزة، منذ فوز حركة «حماس» بالانتخابات البرلمانية عام 2006.

ويعيش حوالي مليوني مواطن في قطاع غزة واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي.

ووفقا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، يعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الدولية بسبب الفقر والبطالة.

  كلمات مفتاحية

قطر غزة حماس مشعل الأزمة الخليجية القضية الفلسطينية الحصار

«يلدريم»: حصار قطر «غير إنساني».. ومتى صارت «حماس» إرهابية؟

«حماس» مشيدة بتصريحات وزير خارجية قطر: تنم عن خلق عربي أصيل