مطالبات بالإفراج عن «تيسير النجار» المعتقل في الإمارات

الخميس 29 يونيو 2017 02:06 ص

طالب صحفيون وناشطون أردنيون حكومة بلادهم بالضغط على الإمارات للإفراج غير المشروط عن الصحفي الأردني «تيسير النجار» المعتقل هناك، كما انتقدوا سلطات بلادهم التي قالوا إنها لم تقدم أي مساعدة لزميلهم المعتقل منذ أكثر من عام لدى الإمارات.

وفي عريضة وُقعت على موقع إلكتروني خاص بالمطالب الحقوقية، قال الصحفيون والناشطون إن على الأردن توجيه خطاب رسمي معلن إلى الحكومة الإماراتية بخصوص «النجار».

وطالبوا السلطات بالضغط على أبو ظبي للسماح للنجار بالعودة إلى أسرته في الأردن وإسقاط الغرامات الصادرة بحقه، معتبرين أن الدور الرسمي الأردني غائب تماما، وأن الحكومة الأردنية لم تقدم أي مساعدة تذكر للصحفي المعتقل.

وقبل أسبوع، دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الحكومة الأردنية إلى التدخل لدى الإمارات لإطلاق سراح النجار المعتقل لديها، وقالت في بيان إن ما يحدث للصحفي يشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تنتهجها الإمارات على الرغم من المناشدات العديدة لوقفها.

وقالت عائلة «النجار» إن ابنها -منذ اعتقاله في الإمارات- محروم من جميع حقوقه القانونية، سواء في السجن أو في القضاء، وإنه قضى أكثر من سنة في الحبس الاحتياطي قبل الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.

وفي وقت سابق هذا الشهر، ثبّتت المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي حكما سابقا بحق النجار، يقضي بسجنه ثلاث سنوات وتغريمه نصف مليون درهم إماراتي وإبعاده.

وردت المحكمة الطعن الذي تقدم به موكل الصحفي الأردني الذي يقبع في سجن الوثبة الصحراوي منذ توقيفه في مطار أبو ظبي بينما كان مسافرا إلى عمّان عام 2015.

وقررت المحكمة مصادرة أجهزة النجار وإغلاق حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي للتهمة ذاتها، وهي إهانة «رموز الدولة» في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت «ماجدة حوراني» إن زوجها «تيسير» تعرض للاستجواب خلال اعتقاله بشأن تعليقات نشرها على فيسبوك خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، أي قبل انتقاله إلى الإمارات، عبّر فيها عن دعمه «للمقاومة في غزة» وانتقد الإمارات والرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

واعتقل النجار من قبل السلطات الإماراتية في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015، بينما كان يستعد للسفر إلى عمّان لقضاء إجازته، وبقي محتجزاً في سجن الوثبة الصحراوي أشهراً بدون محاكمة، وهو ما دعا العديد من منظمات حقوق الانسان الى إصدار بيانات تندد بذلك وتنتقد الاجراءات الاماراتية بحق النجار.

وكان «النجار» قد نشر تدوينته التي أدت به إلى السجن بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، وتحديداً يوم 14 يوليو/تموز 2014، حيث كتب فيها: «رسالة إلى بعض الصحفيين والكتاب الذين لا تعجبهم المقاومة في غزة: لا يوجد حقان أبداً في قضية واحدة، إنما هو حق واحد، وهو المقاومة الغزية، وما عداها فهو باطل كإسرائيل والإمارات والسيسي وغيرها من الأنظمة التي لم تعد تخجل حتى من الخجل نفسه».

ونشر أحد الصحفيين الأردنيين صورة عن التدوينة وكتب معلقاً عليها: «في عصر الجنون تُعتقل بسبب بوست على فيسبوك ثلاث سنوات ونصف ومئة ألف دينار غرامة».

وكان الحكم الصادر بحق النجار قد أثار غضباً واسعاً في الأردن سواء في أوساط الصحفيين أو الناشطين العاديين، حيث أطلق نشطاء أردنيون الوسم (#الصحافي_تيسير_النجار) على شبكة «تويتر» وغرد عدد كبير من الأردنيين عن الحكم الصادر بحق «النجار»، حيث رفض أغلبهم هذا الحكم.

المصدر | الخليج الجديد+ مركز الإمارات لحقوق الإنسان

  كلمات مفتاحية

تيسير النجار الأردن الإمارات