قطر تنصح «ترامب» بالرجوع للمؤسسات الأمريكية في الأزمة الخليجية

السبت 1 يوليو 2017 08:07 ص

دعا وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، اليوم السبت، الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إلى الإصغاء لوزارتي الخارجية والدفاع «البنتاغون» ببلاده فيما يتعلق بالأزمة الخليجية.

وقال «آل ثاني»: «لقد صدرت تصريحات للرئيس ترامب حول الأزمة على أساس ما جاء على لسان بعض القادة في المنطقة (لم يذكرهم)، ونحن على يقين من أنه إذا ما أصغى الرئيس (ترامب) إلى وزارتي الخارجية والدفاع (ببلاده) لتشكلت لديه رؤية صحيحة وأكثر وضوحا».

وأضاف: «صحيح أن الولايات المتحدة قالت إنها تريد أن تلعب دور الوسيط، ولكن هي أيضا جزء من القضية من البداية».

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في روما خلال زيارته غير المعلنة مسبقا لإيطاليا، والتي تستمر يوما واحد، وفق ما نقله التلفزيون الإيطالي الرسمي.

وردا على سؤال يتعلق بالاتهامات بدعم الإرهاب من قبل الدول المقاطعة، قال الوزير: «أولئك الذين يتهمون قطر بالإرهاب مسؤولون عن هجمات ضربت أوروبا، وهم على رأس قائمة الدول الممولة للجماعات الإرهابية، دون تسمية دول بعينها».

وأكد أن دور قطر واضح في مكافحة الإرهاب عبر شقين: عسكري وهو استضافة مركز قيادة العمليات الأمريكية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، واستراتيجي ويتمثل في تمويل تعليم 7 ملايين طفل يتيم في مناطق النزاع وخلق 300 ألف وظيفة في شمال أفريقيا.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أعلن في بداية الأزمة الخليجية، دعمه الضمني لدول الحصار في تغريدات على حسابه بـ«تويتر»، وهو ما لاقى انتقادات واسعة، سارع على إثرها بالاتصال بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، معبرا عن حرصه على رأب الصدع الخليجي، واستعداده للمشاركة في جهود الوساطة.

في المقابل، دعت وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكية إلى حل الأزمة عبر الحوار، كما دعا وزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، دول الحصار إلى أن تكون مطالبها من قطر منطقية.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت الدول الخليجية الثلاث حصارا بريا وجويا على الدوحة، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.

وقدمت دول الحصار عبر الكويت، في 22 يونيو/حزيران الماضي، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها.

بينما أكدت الدوحة أن المطالب ليست واقعية وغير متوازنة وتفتقد للمنطق، فضلا عن كونها غير قابلة للتنفيذ، وتمثل انتهاكا لسيادة قطر وتهدف لفرض وصاية عليها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

قطر أمريكا محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ترامب الإرهاب الحصار الأزمة الخليجية القطرية