أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، «علاء الدين بروجردي»، أن إيران خصصت ما يزيد عن 600 مليون دولار لتطوير برنامجها الصاروخي، ولفيلق القدس ، جناح العمليات الخارجية للحرس الثوري والمصنف على قائمة الإرهاب الدولية منذ عام 2007.

وقال «بروجردي»، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، بالنظر إلى أن الأمريكيين وحلفاءهم في المنطقة يدعمون تنظيمات مثل داعش (الدولة الإسلامية) وجبهة النصرة، فإن من الضروري تطوير البرنامج الصاروخي للبلاد كأداة للتصدي للأعداء».

وأكد البرلماني الإيراني، أنه تم تخصيص ميزانية لذلك تقدر بـ 300 مليون دولار، كرد على تحركات الولايات المتحدة في المنطقة.

وأضاف «بروجردي»، أنه تم تخصيص مثل هذا المبلغ لفيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني، واعتبر أنه «بدون فيلق القدس سيحكم الإرهابيون دمشق وبغداد»، بحد زعمه.

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قام في نهاية ولايته الأولى قبل حوالي شهرين، برفع ميزانية الحرس الثوري بنسبة 24% قياسا بحصة الحرس الثوري في الموازنة الإيرانية العامة للعام الماضي.

وزاد «روحاني» مبلغ 14 مليار دولار لميزانية الدفاع، ذهبت 53% منها إلى الحرس الثوري، الذي أعلن قادته بأن معظم هذه الميزانية ستذهب إلى زيادة إنتاج الصواريخ وتطويرها.

وكان قائد القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني، اللواء «أمير علي حاجي زادة، أعلن عن إنشاء ثالث مصنع للصواريخ تحت الأرض.

وقال إن إيران ستستمر بصناعة الصواريخ وتطويرها بكل قوة، بالإضافة إلى التجارب الباليستية، وذلك ردا على المطالب الأمريكية بوقف خرق طهران للقرارات الأممية.

كما أعلن الرئیس الإيراني أن بلاده لن توقف التجارب الصاروخية وستقوم بذلك متى ما احتاجت إلى إجراء اختبارات فنية، وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، الذي دعا في تصريحاته خلال قمة الرياض، العربية الأمريكية الإسلامية، «روحاني» إلى وقف تجارب طهران الباليستية وتفكيك شبكة الإرهاب الإيرانية في المنطقة.

يذكر أن قمة الرياض، أكدت في بيانها الختامي على ضرورة التزام إيران بالاتفاق النووي، وعبر قادة الدول المشاركة عن قلقهم البالغ بشأن استمرار إيران في إطلاق صواريخ باليستية باعتبار ذلك انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.