فتاة تصلح بين والديها بعد خلاف دام لـ10 سنوات

الأربعاء 5 يوليو 2017 09:07 ص

استطاعت فتاة جامعية أن تصلح بين والديها وتنهي حالة خصام استمرت 10 سنوات، قالت حولها: «كان خلالها جو البيت كئيبًا مشحونًا خاليًا من الابتسامة ولا يخلو من الصراع».

وأوضحت أنه لم يكن الوالدان يتحدثان إلا في الضروريات أو فيما يتعلق بشأن الأبناء فقط، وهو ما أثار حزنها ورغبتها الشديدة في بذل ما يمكنها فعله للإصلاح بينهما.

وبحسب الخبير الأسري والتربوي الدكتور «جاسم المطوع» في مقال له بصحيفة «اليوم»، قال: «فتاة مهتمة بإصلاح العلاقة بين والديها وتفكر ليل نهار كيف تكون سببًا في الصلح بينهما بعد قطيعة وخصام استمرا عشر سنوات وعلاقة يشوبها التوتر، فكان الأبوان في صراع دائم، ما أثر ذلك في سعادة البيت بأكمله».

وقالت الفتاة كما نقل عنها «المطوع»: «كنت أجلس مع صديقاتي بالجامعة وأشعر بالإحباط عندما يتحدثن عن أهلهن ووالديهن بشكل جيد بينما أنا أتذكر مشاكل أمي وأبي، فكنت أتألم لذلك».

وأضافت، وفقًا للكاتب، «أنها كانت تدعو الله -عز وجل- ليل نهار أن يكون الصلح مصير علاقة والديها»، مشيرة إلى أن والدتها استأذنت والدها ذات يوم للذهاب لأداء فريضة الحج مع ابنها، فوافق الأب، فرأت الفتاة أن هذه هي فرصة لإنهاء حالة الخصام.

وأوضحت أنها «دخلت على والدها وطلبت منه وألحت وهي تبكي أن يرضى عن أمها ويفتح صفحة جديدة معها قبل ذهابها للحج، فوافق، فنادت الفتاة أمها وأخبرتها بالخبر، حتى جلس الوالدان مع بعضهما جلسة عتاب وتطييب خواطر استمرت ثلاث ساعات، وعاد الصفاء للبيت وأصبح هذا اليوم عيداً بالنسبة لهم».

وتعلق الفتاة على قصتها للدكتور «المطوع»: «كنت أدعو الله ليل نهار أن يصفي قلبيهما، ولم أكن أتوقع أن الدعاء والسجود لله سيكون له هذا الأثر الكبير في علاج مشكلة والديّ التي دامت لعقد من الزمان».

وأوضح المطوع في سياق مقاله أنه أوضح للفتاه في رده عليها أن «الدعاء هو السلاح الخفي، فإذا شعر الله بصدق العبد وإخلاصه فإنه لا يرده خائبا أبدا، وخاصة إذا توافرت شروط قبول الدعاء وهي الإخلاص والصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- والإلحاح، وعدم استعجال الإجابة وأن يكون واثقا من الاستجابة».

  كلمات مفتاحية

خلاف زواج نقاش مصالحة صلح إصلاح ذات البين زوج زوجته أسرة سعودية فتاة جامعية