«لافروف»: مستعدون للتدخل لتسوية الأزمة الخليجية شرط موافقة الجميع

الأربعاء 5 يوليو 2017 10:07 ص

قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، عن بلاده مستعدة للتحرك من أجل المساعدة في تسوية الأزمة الخليجية، شريطة موافقة جميع الأطراف.

وأكد «لافروف»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية «أحمد أبو الغيط»، الأربعاء، على ضرورة تسوية الأزمة عبر الحوار وبروح الاحترام.

وأوضح الوزير الروسي، «نعتقد أنه يجب التوصل إلى إزالة كافة مباعث القلق بروح الاحترام المتبادل مع مراعاة مصالح التنمية المستدامة لكافة دول المنطقة، ونأمل في أن تساعد سمعة جامعة الدول العربية في ذلك».

وتابع أن موسكو مستعدة لدعم أي جهود لتطبيع العلاقات بين دول الخليج، معيدا إلى الأذهان أن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، بحث الوضع مع الأطراف الرئيسية، وأجرى مكالمات هاتفية مع الملكين، السعودي والبحريني، وأمير قطر، والرئيسين، المصري والتركي، إضافة إلى محادثات أجراها وزير الخارجية القطري ودبلوماسي إماراتي رفيع المستوى في موسكو بهذا الشأن.

وذكر بأن الجانب الروسي أكد مرارا دعمه لجهود الوساطة التي تقوم بها الكويت.

 وأضاف أن موسكو ستكون مستعدة لتقديم مساعدة إضافية إذا أرادت كافة الأطراف ذلك.

بدوره، قال «أبو الغيط» إن الأزمة الخليجية أزمة حساسة للغاية.

وأشار إلى أن هناك تحركا من قبل الكويت وآخر من قبل عمان.

وأوضح أن جامعة الدول العربية تبنت مبكرا جدا التحرك الكويتي كوسيلة لتحقيق انفراج، لكنها تبقى على استعداد دائما للتحرك إذا طلبت الأطراف ذلك. ولفت إلى أن كافة الأطراف المشاركة في الأزمة أعضاء في جامعة الدول العربية، ولذلك فلا يمكن للجامعة أن تتخذ موقفا من أحد.

كما نفى الأمين العام قطعيا صحة تصريحات منسوبة له حول تبني السعودية والإمارات والبحرين ومصر أسلوبا خاطئا تجاه الأزمة القطرية، مؤكدا «لا حقيقة لذلك إطلاقا».
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يوم 5 يونيو/ حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا؛ لاتهامها بـ«دعم الإرهاب».

ونفت قطر صحة الاتهامات الموجهة إليها، وشدّدت على أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وقدمت الدول الأربعة، في 22 يونيو/حزيران الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها انتهت منتصف ليل أمس الأحد، وجرى تمديدها 48 ساعة.

ووصفت الدوحة هذه المطالب بأنها «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ»، وأعربت عن استعدادها للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة.

جاء ذلك، قبل أن تسلم قطر، لأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد جابر الصباح»، ردها على المطالب، فيما يجتمع وزراء خارجية الدول الأربع، الأربعاء، في القاهرة، لدراستها واتخاد الخطوات المقبلة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية قطع العلاقات مع قطر روسيا جامعة الدول العربية