الغارديان: دبلوماسية قطر الناجحة والضغوط الغربية أدت لوقف التصعيد

الخميس 6 يوليو 2017 12:07 م

اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن نجاح الدبلوماسية القطرية وضغوط العواصم الغربية أسهمت بشكل كبير في تخفيف ضغط الدول المقاطعة لقطر، وهو ما كان واضحاً قي المؤتمر الصحفي الذي عقده وزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر في القاهرة، الأربعاء.

وأعلن وزراء خارجية الدول الأربع خلال المؤتمر الصحفي أن الحصار على قطر سوف يستمر طالما لم تستجب للمطالب التي تقدموا بها، مشيرين إلى أن رد قطر على مطالبهم كان سلبيا ويفتقر لأي مضمون.

وأصدرت دول الحصار بيانا أعربوا فيه عن أسفهم من الرد القطري، وأكدوا أنهم سيعقدون اجتماعا آخر في المنامة، لكن البيان لم يتحدث عن أي عقوبات لقطر.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن دول الحصار كانت تهدد بتجميد عضوية قطر بمجلس التعاون الخليجي أو فرض عقوبات إضافية، إلا أن الضغوط الغربية، والدبلوماسية القطرية الناجحة التي أظهرت الدوحة كضحية للتدخل في سياساتها الداخلية، واتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، كلها عوامل أدت إلى عدم اتخاذ أي قرار فوري من تلك الدول أو التصعيد تجاه قطر.

ووصفت الغارديان اتصال ترامب بالسيسي، الأربعاء، بأنه حاسم؛ فقد حث جميع الأطراف على التفاوض بطريقة بناءة لحل النزاع، ومتابعة جميع الدول التزاماتها في مؤتمر الرياض ووقف تمويل الإرهاب.

وكان حديث ترامب الأخير عن الأزمة أكثر توازناً من بياناته السابقة التي كانت تعتبر داعمة لدول الحصار.

وأشارت الصحيفة إلى القاعدة الأمريكية في قطر، حيث قالت إن للولايات المتحدة نحو 10 آلاف مقاتل في قطر؛ لذا فلا يمكن أن تقبل أي صراع خليجي بين حلفائها في وقت تسعى لتشكيل وحدة ضد إيران.

كما حذرت عواصم غربية السعودية من خطورة تصعيد الصراع مع قطر؛ لأن ذلك سيجبرها على الوقوع في أيدي إيران عدوتها اللدود.

ويبقي بيان خارجية الدول الأربع النزاع مع قطر مجمدا، مع استمرار العقوبات الاقتصادية والسياسية لحين تغيير الدوحة سياساتها.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده لن تقبل أي خطة تنتهك القانون الدولي، مشدداً على أن قطر تستعد لمعركة طويلة.

وبدأت هذه الأزمة، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وقدمت الدول الأربع، يوم 22 يونيو/ حزيران الماضي، إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها إغلاق قناة الجزيرة، وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

  كلمات مفتاحية

قطر السعودية الإمارات دول الحصار