اغتصاب وقتل سورية في تركيا قبل ساعات من ولادتها

الجمعة 7 يوليو 2017 09:07 ص

بعد أن كان من المقرر أن تضع السورية «أماني الرحمن» طفلها الثاني، صباح الجمعة، انتهى بها الأمر جثة هامدة مع طفلها البالغ من العمر 10 شهور، في معهد الطب الشرعي في ولاية صقاريا القريبة من إسطنبول (شمال غرب) بعد تعرّضها للاغتصاب وتهشيم رأسها ورأس طفلها بالحجارة.

صحيفة «خبر» التركية ذكرت تفاصيل الحادثة التي حصلت، الخميس؛ حيث اقتحم تركيان منزل «أماني» بعد خلعهما بابه، واختطفاها إلى الغابات، وهناك قاما باغتصابها ثم قتلها، ولم يكتفوا بذلك بل قاما أيضاً بتهشيم رأسها ورأس طفلها.

وكان أهالي من القرية عثروا على جثة الأم الحامل في شهرها التاسع وابنها، وقاموا بإبلاغ قوات الدرك، الذي كشف عن هويتها ومكان إقامتها، وكان زوجها قد بلغ عن اختفائها بعد عودته للمنزل عندما وجد بابه مفتوحاً ولم يجدها.

وأوضحت التحقيقات أنه تم القاء القبض على مرتكبي الجرية.

وحسب صحيفة «حرييت» اعترف القاتلان بجريمتهما؛ حيث ذكرا أنهما كانا على خلاف مع زوج الضحية في العمل، دون نشر تفاصيل أكثر عن ذلك.

وقد أجرى ممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني بتركيا، زيارة للاجئ السوري «خالد الرحمن»، زوج الأم المقتولة، الذي نقل إلى مستشفى بالولاية، عقب سماعه خبر العثور على جثتي طفله (10 أشهر) وزوجته الحامل بطفله الثاني، وقدموا له التعازي، وأكّدوا تضامنهم معه، وفق وكالة «الأناضول» للأنباء.

وفي تصريح للصحفيين، أعرب رئيس فرع هيئة «الإغاثة الإنسانية» في ولاية صقاريا، «صلاح الدين آيدن»، باسم المنظمات المدنية، عن حزنهم حيال الحادث الشنيع الذي وقع في الولاية أمس.

وأشار «آيدن» إلى أن حملة «Suriyeliler Evine Dönsün» (أيها السوريون.. عودوا إلى منازلكم) التي أطلقها البعض من الأوساط السياسية والفنية على منصات التواصل الاجتماعي، «كان لها دور مؤثر في وقوع هذه الجريمة»، حسب تعبيره.

وشدّد على «ضرورة أن يدافع جميع الأتراك عن اللاجئين في البلاد».

ودعا «آيدن» جميع أطياف الشعب بالولاية، للمشاركة في مراسم جنازة السيدة السورية وطفلها، والرضيع، مؤكداً أنه سيتم متابعة الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن الجريمة.

وكان أتراك أطلقوا حملة مضادة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «Suriyeli Mülteciler Kardeimizdir» (اللاجئون السوريون إخوتنا).

والأربعاء، قالت الداخلية التركية، في بيان، إنّ «تضخيم الأحداث المؤسفة التي تقع أحياناً بين لاجئين سوريين ومواطنينا في بعض الأماكن، يهدف إلى زرع الفنتة بين الطرفين، وجعلها أداة للاستخدام من أجل تحقيق غايات سياسية داخلية».

وأوضحت الوزارة أنّ «جهات معيّنة تتعمد تضخيم الأحداث المؤسفة وتروّج لها بشكل لا يتوافق مع معايير حسن الضيافة».

فيما دعا نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان قورتولموش»، شعب بلاده إلى التحلي بالفطنة حيال أحداث وقعت في الفترة الأخيرة بين لاجئين سوريين ومواطنين أتراك.

وقال: «أناشد شعبنا أن يتحلى بالفطنة، تركيا تمرّ بمرحلة حساسة جدا، وهناك دول تتربص بنا، وجهات خارجية تسعى إلى إحداث شروخ مجتمعية في بلادنا».

المصدر | الخليج الجديد + صحف ووكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا لاجئون سوريون سوريا صقاريا