مصدر بتحالف الشرعية ينفي لقاء «عسيري» ونجل «صالح»

الاثنين 10 يوليو 2017 07:07 ص

نفى تحالف دعم الشرعية في اليمن، ما تناقلته دورية «إنتلجنس أونلاين» الاستخبارية الفرنسية، حول اجتماع لنائب رئيس الاستخبارات السعودية «أحمد عسيري» مع نجل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح».

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن مصدر لم تسمه، وبشكل قاطع، ما نشرته الدورية.

واستنكر المصدر ما أسماه «فبركة الخبر من قبل الدورية المعنية بالشؤون الاستخباراتية».

وقال المصدر إن «التحالف يدعم الحكومة اليمنية الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وحكومته المعترف بها دوليا، بموجب القرار الأممي رقم 2216».

وكانت دورية «إنليجنس أون لاين» الاستخباراتية الفرنسية، كشفت عن سفر «أحمد عسيري»، الذراع الأيمن لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، والرجل الثاني في جهاز المخابرات العامة السعودي إلى أبوظبي في 27 يونيو/ حزيران الماضي، إلى الإمارات، لمقابلة «أحمد»، نجل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح».

وتم اختيار «أحمد صالح» من قبل أبوظبي لقيادة المفاوضات لتشكيل حكومة يمنية جديدة.

ومن المفهوم أيضا أنه تلقى مباركة الرياض لإجراء المحادثات في صنعاء.

كما قام والده، الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، الذي كان يعمل جاهدا من أجل حشد الدعم لمعسكره، بإرسال مبعوثه «يوسف الفيشي» مؤخرا إلى السعودية.

وبعد استقباله في الرياض، تم إرساله إلى الظهران في شرق البلاد لإجراء محادثات هناك.

وشغل «أحمد صالح» منصب القائد السابق للحرس الجمهوري اليمني وكان سفير البلاد السابق في دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى تم تجريده من منصبه في عام 2015.

ويأمل ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، في الإطاحة بالرئيس اليمني الموالي للسعودية «هادي» قريبا، إذا تمكن من إقناع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بذلك.

وقالت مصادر الدورية الفرنسية، أنه منذ تعيين وزير الدفاع «محمد بن سلمان» في منصب ولي العهد في 21 يونيو/ حزيران الماضي، صارت الرياض أكثر انفتاحا على فكرة عودة السلطة إلى الرئيس اليمني السابق الذي عادته طويلا.

ومن المعروف أن «طحنون بن زايد آل نهيان»، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، نجح مؤخرا في إقناع «بن سلمان» بإسقاط الدعم عن حليف الرياض الحالي الرئيس «هادي» وترك الطريق أمام دولة الإمارات العربية المتحدة لوضع النظام الذي تريده.

ويمكن أن يقود ذلك إلى عودة رئيس الوزراء اليمني السابق «خالد بحاح» الذي أقاله «هادي» في عام 2016.

وقد التقى «بحاح»، الذي وصل إلى حضرموت، جنوب اليمن، على متن طائرة خاصة في 27 يونيو/ حزيران الماضي، بـ«بن سلمان» في وقت سابق من الشهر نفسه كما حضر اجتماعات مع قادة جنوب اليمن في أبوظبي والرياض.

وحاول «هادي»، الذي كان على علم بمناورات الإماراتيين ضده، إيجاد طريقة لإحباط خطط أبوظبي، وأصدر في 29 يونيو/ حزيران الماضي، مرسوما يقضي بإقالة 3 محافظين جنوبيين في حضرموت وشبوة وأرخبيل سقطرى، والذين يعتبرون جميعا قريبين من دولة الإمارات العربية المتحدة.

لم يخبر «هادي» المملكة بالقرار مسبقا.

ومن المعلوم أنه كان يتم نقل المعلومات له بواسطة نجله، اللواء «ناصر عبد ربه منصور هادي»، قائد قوات الحماية الرئاسية التي تنشط في عدن أيضا.

  كلمات مفتاحية

نجل صالح السعودية اليمن الاستخبارات الإمارات

الاستخبارات السعودية تلتقي نجل «صالح» في أبوظبي تمهيدا للإطاحة بـ«هادي»

«هادي» يعين سفيرا جديدا لليمن في الإمارات خلفا لنجل «صالح»

تضارب الأنباء بشأن مداهمة مقر نجل «صالح» في أبوظبي