ما هو اكتئاب ما بعد الولادة وكيف يمكن علاجه؟

الأربعاء 12 يوليو 2017 09:07 ص

تعاني الكثير من السيدات من تقلُّبات مزاجية حادة، ومشاعر غامرة بالحزن وكثرة البكاء والحساسية النفسية بعد وضع طفل جديد، وأحيانًا حتى قبل الولادة.

وعلى الرغم من أن هذه المشاعر طبيعية جدًا خصوصا للأمهات الجدد، من المتوقع أن تستمر تلك الحالة لمدة أسبوعين أو ثلاثة من بعد الولادة وتذهب تلقائيًا مع وجود المساعدة والمساندة النفسية من الزوج أو العائلة، إلا أن بعض السيدات تمر عليهن هذه الفترة من دون تحسُّن ملحوظ في النفسية و الحالة المزاجية، بل وأحيانًا تتفاهم وتزداد سوءًا، و عندها من الوارد أن تكون الأم مصابة بحالة اكتئاب ما بعد الولادة، والذي يختلج على الكثيرين عوارضه بالتحديد وطرق الوقاية منه وعلاجه.

بداية، من عوارض وعلامات الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، والذي يُعد اكتئاب مرضي يبدأ في أي وقت خلال أول شهرين بعد الولادة:

  • العصبية و الشعور بالقلق الزائد عن الحد.

  • صعوبة في التركيز.

  • الحساسية الزائدة.

  • الغضب.

  • البكاء المستمر.

  • المشاعر السلبية مثل فقدان الأمل أو الحزن.

  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي اعتادت الأم ممارستها.

  • الصعوبة في النوم.

  • الإرهاق و التعب المستمر.

  • التغير في الشهية أو عادات الأكل.

  • الصداع المستمر و الآلام في المعدة والظهر.

 

أما عن العلاج، فيعتمد علاج اكتئاب ما بعد الولادة على أن تكون الأم مستعدة و متعاونة للتخلص من هذه الحالة و المرور بها بسلام من دون أن تؤثر على حياتها وعلاقتها مع طفلها، و ذلك عن طريق عدة ممارسات هامة، من بينها:

  • على الأم المصابة بحالة اكتئاب ما بعد الولادة أن تتناول الأكل الصحي وأن تتناول الكثير من الخضروات والفاكهة لاحتوائها على الفيتامينات الطبيعية التى من شأنها أن تغير المزاج الحاد وتعمل على الاسترخاء الطبيعى للجسم والعقل.

  • الراحة مطلوبة وضرورية للأم بعد الولادة، وعلى الرغم من أن المولود الجديد يشغل معظم وقتها، إلا أنها يجب أن تحرص على تخصيص وقت للاستلقاء والاسترخاء، والحصول على قسط كاف من النوم.

  • تجنُّب العُزلة و محافظة الأم على تواصلها مع الآخرين، فعليها أن تتحدث مع عائلتها و أصدقائها، ويُفضَّلُ أن تُشارك مشاعرها مع صديقة مقربة أو مجموعة من الأمهات.

  • تستفيد الأم المصابة بحالة اكتئاب ما بعد الولادة من بعض أنواع العلاج الأخرى مثل عمل مساج، أو تمارين الاريوبكس الخفيفة، أو ممارسة اليوغا.

 

يُذكر أنه إذا كانت رغبة الأم قوية في أذى نفسها أو طفلها، أو شعرت بعدم رغبتها في الاهتمام بالوليد الجديد، أو تطورت لديها مشاعر الغضب و الحزن، فيجب عليها طلب المساعدة الطبية المتخصصة.

وختامًا، هناك كذلك بعض الخطوات التي من شأنها المساعدة في الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة، وهي:

ممارسة الأم لهوايتها المفضلة كالرسم أو سماع الموسيقى أو القراءة وغيرها.

العناية بالمظهر الخارجي، ما يمنحها الإيجابية والثقة في النفس، سواء من خلال شراء ملابس جديدة أو العناية بالبشرة أو تغيير لون الشعر.

يجب ألا ترهق الأم نفسها بأعمال المنزل التي يمكن تأجيلها، أو أن تستبدلها بخدمات من الخارج مثل وجبة غداء جاهزة، أو مساعدة في تنظيف البيت.  

يجب ألا تخجل الأم من طلب المساعدة من الزوج أو العائلة أو الأصدقاء، سواء كان للعناية بالمولود أو للمساعدة في المسؤوليات المنزلية.

الشمس و الهواء الطلق لهما مفعول السحر في تحسُّن الحالة النفسية و تجديد الطاقة، لذلك يُفضَّل أن تخرُج الأم من المنزل للتنزُّه في النهار مع إحدى الصديقات أو حتى المشي حول المنزل، و يمكنها أخذ طفلها معها في عربة الأطفال.

المصدر | الخليج الجديد + مجلة هي

  كلمات مفتاحية

المرأة الولادة اكتئاب مابعد الولادة اكتئاب تغيرات نفسية مرض نفسي جسم صحة حامل أم