واشنطن بوست: لا مؤشرات على حل الأزمة بعد لقاءات «تيلرسون»

الخميس 13 يوليو 2017 06:07 ص

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» سيسافر إلى قطر الخميس، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الخليجية، بعد محادثات أجراها مع وزراء خارجية وممثلي دول الحصار في السعودية الأربعاء دون أي مؤشرات على قرب حل الأزمة.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن زيارة «تيلرسون» إلى قطر للاجتماع مع أميرها قد تعني أن الدول المقاطعة، بما فيهم مصر والسعودية والإمارات والبحرين قد يكونوا مستعدين لتخفيف حدة التوتر بينها وبين الدوحة جزئيا.

وأضافت أن «تيلرسون» سيقدم تقريرا إلى أمير قطر حول وجهات النظر التي عبرت عنها الدول الأربعة في مدينة جدة السعودية.

وتقود السعودية والبحرين والإمارات ومصر عددا من الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر الشهر الماضي بدعوى دعمها لجماعات إرهابية، وهو ما تنفيه الدوحة، معتبرةً أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

ووقعت الدوحة وواشنطن، الثلاثاء، مذكرة تفاهم بينهما لمكافحة تمويل الإرهاب تقوم على إجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الأشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الإرهاب.

وأشادت أمريكا بقطر كونها أول من استجاب لدعوة وقف تمويل الإرهاب، إلا أن الدول المقاطعة للدوحة وصفت الاتفاق بأنه خطوة غير كافية.

وقد أعرب «تيلرسون» عن إحباطه من الخلاف المستمر، تخوفا من أن يحدث اضطراب في جهود مكافحة الإرهاب أو تعزيز الدعم لإيران. 

ووقفت طهران مع قطر في هذه الأزمة من خلال السماح لها باستخدام مجالها الجوي بعد أن أغلقت دول أخرى مجالها الجوي أمام رحلات داخل وخارج قطر.

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية إنه ليس لدى أي من دول المنطقة أيدي نظيفة حول مسألة السماح بتدفق الأموال من أراضيها إلى إرهابيين وأن الولايات المتحدة تريد أن تركز دول المنطقة على سبل وقفها بدلا من أن تتورط في مشاحنة إقليمية.

وشملت جولة «تيلرسون»، التي بدأت الاثنين الماضي، زيارة قطر، ثم الكويت، والسعودية، والتي شهدت الأربعاء، اجتماعاً بين الوزير الأمريكي، ووزراء خارجية الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) المقاطعة لقطر لمناقشة الأزمة.

وعقدت اجتماعات الأربعاء في غياب لافت لوزير الخارجية الإماراتي، «عبد الله بن زايد»، والذي أناب عنه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، فيما اعتبر إشارة على عدم رضا «أبو ظبي»  بشأن توجهات البوصلة الأمريكية بشأن الأزمة.

وكان «تيلرسون» التقى الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، ونجله ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، ونظيره السعودي «عادل الجبير».

وتسعى واشنطن، مدعومة بوساطات كويتية تركية بريطانية ألمانية فرنسية، إلى تقليل فجوة الخلاف بين دول الحصار من ناحية، وقطر من ناحية.

وغادر «تيلرسون» مدينة جدة السعودية، دون عقد مؤتمر صحفي، متوجها إلى الكويت التي زارها الاثنين في بداية جولته الإقليمية، لاستعراض نتائج مباحثاته في جدة، مع الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، أمير دولة الكويت.

ومن المقرر أن يعود «تيلرسون»، الخميس، إلى الدوحة، للقاء أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وتزامن التحرك الأمريكي، مع إعلان باريس، أن وزيرالخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان» سيزور قطر والسعودية والكويت والإمارات يومي 15 و16 يوليو/تموز الجاري في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف التوتر في الخليج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا قطر دول الحصار «الأزمة الخليجية»