صحيفة روسية: أزمة قطر الحادة تتحول إلى مزمنة

الخميس 13 يوليو 2017 11:07 ص

قالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، إن أزمة قطر الحادة تحولت إلى مزمنة وباتت فرص حلها ضئيلة في الوقت الحالي.

جا ذلك في مقال للمحلل السياسي «راوي مصطفين» عن الأزمة القطرية، نشرته الصحيفة، وجاء فيه أنه «منذ البداية ظهر أن جهود الوساطة، التي بذلتها الكويت لتسوية الأزمة القطرية، ليست كافية، فقد رفضت قطر تنفيذ مطالب السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وهذا دليل على أن الأزمة تطول وتتعقد، والآن تدخلت واشنطن فيها لإخراجها من الطريق المغلق الذي وصلت إليه».

وأضاف أنه من أجل ذلك أوفدت أمريكا وزير خارجيتها «ريكس تيلرسون» إلى الكويت يوم 10 يوليو/تموز الجاري، وفي اليوم التالي غادر إلى قطر للتعرف عن كثب إلى موقفها، ومنها إلى السعودية حيث التقى وزراء خارجية الدول الأربع، التي بدأت بمبادرة منها، المقاطعة الدبلوماسية لقطر، ومنها مرة ثانية إلى الكويت ثم الدوحة التي عاد إليها اليوم.

ولفت الكاتب إلى أنه «استنادا للمعلومات التي حصل عليها تيلرسون، أعطى نصائحه بشأن التعامل اللاحق مع قطر، وهي تخفيف المطالب أو على العكس من ذلك تشديد الضغوط عليها».

ووفق الكاتب، فإنه «يمكن توضيح النشاط الدبلوماسي الأمريكي في منطقة الخليج بأنه قبل كل شيء يعود إلى عدم حصول (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب بالتعاون مع السعودية وحلفائها المقربين على النتائج المتوقعة من جلد قطر علنا، فبدلا من تحديد علاقاتها بإيران، دُفعت إلى أحضان طهران وأنقرة».

وهذا يعني، وفق الكاتب، أنه «كلما ازداد تشديد الموقف من قطر، استفادت إيران المستعدة لمد يد العون واستعدادها لتوريد المواد والبضائع الأساسية، وفتح أجوائها ومياهها لكسر طوق الحصار».

وأوضحت الصحيفة أن «تركيا أرسلت بضعة آلاف من جنودها إلى قطر لمنع أي محاولة لغزوها، وعلاوة على هذا، يسبب استمرار الأزمة ظهرت صعاب جدية أمام نشاط القوات الأمريكية المرابطة في قاعدة العديد في محاربة داعش في العراق وسوريا، والأهم من ذلك كله أن خطط واشنطن الرامية إلى إنشاء حلف عسكري ضد إيران أصبحت مهددة بالفشل».

ولفت الكاتب إلى أنه «قطر ستنفذ بعض متطلبات دول المقاطعة حتى لو كان جزئيا، وقد تكون قد وافقت على ذلك، ولكن كما يبدو، فإن الإدارة الأمريكية أو الخارجية الأمريكية فقط أدركت أن السعودية وحلفاءها بالغوا في التحذير المهين الذي قدموه إلى قطر وعليهم التراجع تدريجيا عنه».

يشار إلى أن التحرك الأمريكي، تزامن مع إعلان باريس، أن وزيرالخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان» سيزور قطر والسعودية والكويت والإمارات يومي 15 و16 يوليو/تموز الجاري في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف التوتر في الخليج.

من جهتها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إنه لا توجد أي مؤشرات على قرب حل الأزمة.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن زيارة «تيلرسون» إلى قطر للاجتماع مع أميرها قد تعني أن الدول المقاطعة، بما فيهم مصر والسعودية والإمارات والبحرين قد يكونوا مستعدين لتخفيف حدة التوتر بينها وبين الدوحة جزئيا.

وأضافت أن «تيلرسون» سيقدم تقريرا إلى أمير قطر حول وجهات النظر التي عبرت عنها الدول الأربعة في مدينة جدة السعودية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

تيلرسون الأزمة القطرية مزمنة السعودية الإمارات المقاطعة الحصار