رفضت مذيعة قناة «العربية» وصف منفذي عملية المسجد الأقصى اليوم الجمعة، بـ«الشهداء»، وقالت إنهم قتلى.

وخلال تقديمها للنشرة الصباحية اليوم، قالت المذيعة: «استشهد 3 فلسطينيين في المسجد الأقصى»، قبل أن تسارع بتصحيح حديثها وتقول: «مقتل 3 فلسطينيين»، معبرة بذلك عن موقف القناة التي تعمل بها.

واستنكر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي موقف المذيعة، غير أنهم وصفوه بغير الغريب على قناة «العربية» وكذلك على السعودية من الأساس، فهذا هو موقفهم من القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل الأحاديث الأخيرة عن التقارب الكبير بين المملكة و(إسرائيل).

وقال الأكاديمي الكويتي «عبد الله الشايجي» في حسابه على «تويتر»: «الآن مذيعة قناة العربية، راوية (العلمي)، أعتقد فلسطينية، قالت: استشهد 3 فلسطينيين في المسجد الأقصى، ثم سارعت وصححتها: مقتل 3 فلسطينيين!».

وأضاف: «ذكرتني المذيعة راوية بزميلتها نيكول تنوري، أقدم مذيعة في العربية، قبل عام عندما حمدت الله على الانقلاب في تركيا، ثم تداركت وصححته».

فيما قال «محمد الأخرس» في حسابه على «تويتر»: «في مذهب آل سعود من يقتل من جنودهم في اليمن شهداء، ومن يجاهدون على عتبات المسجد الأقصى قتلى، هزلت ورب الكعبة».

وقررت الشرطة الإسرائيلية منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم، وذلك لأول مرة منذ عام 1969، كما أغلقت أبواب المسجد حتى إشعار آخر، وذلك بعد استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الشرطة داخل المسجد.

وجاء القرار بعد أن استشهد 3 فلسطينيين برصاص الشرطة الإسرائيلية داخل الأقصى، صباح اليوم، بعد أن قالت الشرطة إنهم أطلقوا النار على إسرائيليين قرب إحدى بوابات المسجد ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين.

من جانبه، قال الشيخ «عكرمة صبري»، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إن المرة الأولى التي تم فيها منع صلاة الجمعة كانت في العام 1969 في اليوم التالي لإقدام الأسترالي «مايكل روهان» على إحراق المسجد نهاية شهر أغسطس/آب من العام المذكور.

وكانت (إسرائيل) احتلت مدينة القدس الشرقية في العام 1967

يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي، لاقتحامات من قبل المستوطنين وجماعات يهودية خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وقيود تفرض على دخول المصلين للمسجد.