دراسة: «الأسبيرين» يقي المرأة من الإصابة بمرض «تسمم الحمل»

الجمعة 14 يوليو 2017 11:07 ص

 توصل باحثون لنتائج قاطعة تؤكد أن تناول جرعة قليلة من دواء «الأسبيرين» يمكن أن يمنع حالات تسمُّم الحمل الذي يعتبر أحد الأمراض التي تهدد حياة كل من الأم الحامل والجنين.

وذكر موقع «Dagens Hälsa» أن الدراسة شملت حوالي 1776 امرأة ممن يعتبرن أكثر عرضةً للإصابة بمرض تسمم الحمل والمعاناة من مقدمات الارتعاج الذي يؤدي لارتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوع من الحمل مع ظهور البروتين في البول، حيث أثبتت نتائج الدراسة وجود مقياس بسيط لمنع المرض الذي يمكن أن يؤدي للولادة المبكرة والذي يشكل خطرًا كبيرًا يهدد حياة الأم والجنين.

ومن المعروف أن دواء «الأسبرين» هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبيةً. ويستخدم لعلاج أعراض الحمى والآلام الرثوية وما زال حتى الآن علاجًا متميزًا على بدائله. كما يستخدم لتجنب تكون الجلطات المسببة للنوبات القلبية.

وأوضحت الدراسة التي نشرت نتاجها العلمية في مجلة «New England Journal of Medicine»، أن تناول المرأة الحامل جرعة خفيفة يوميًا من دواء «الأسبيرين» المعروف تجاريًا في السويد باسم «Magnecyl»، يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بتسمم الحمل الذي يحدث قبل الأسبوع 37 بنسبة 62%، في حين يؤدي لخفض معدل الإصابة بمرض تسمم الحمل المبكر قبل الأسبوع 34 بنسبة 82%.

وقال «Kypros Nicolaides» الباحث المسؤول عن إعداد الدراسة في بيان صحفي إن هذه الدراسة تقدم دليل قاطع أن النساء يمكنهن عن طريق وسائل بسيطة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل من الحد بشكل كبير جدًا من خطر الإصابة بتسمم الحمل. وتناول النساء الحوامل المشاركين في الدراسة دواء الأسبيرين بشكل يومي بدءًا من أسبوع الحمل 11 أو 14 وحتى الأسبوع 36 من الحمل.

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن تناول «الأسبيرين» قبل الأسبوع 16 من الحمل يمكن أن يقلل من حالات تسمم الحمل. وكذلك أيضًا توصي منظمة الصحة العالمية بإهمية هذا الدواء كإجراء وقائي للنساء الحوامل اللواتي يواجهن مخاطر صحية كبيرة قبل الأسبوع 20 من الحمل.

ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائج هذه الدراسة إلى وصف دواء «الأسبيرين» بشكل روتيني وفي وقت مبكر من الحمل خاصةً بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من ارتفاع معدل المخاطر الصحية التي يواجهنها.

ويعتبر تسمم الحمل أحد الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تعاني منها المرأة خلال فترة الحمل. أي أن هذا المرض يمكنه أن يشكل خطرًا على الحمل، سواء على حياة الأم أو الجنين.

وتشير المعلومات الطبية إلى أن مرض تسمم الحمل ينبع من خلل يصيب الأوعية الدموية في المشيمة، الأمر الذي يسبب مشكلة في تدفق الدم إلى الجنين. وكردة فعل من أجل تحسين تدفق الدم، يرتفع ضغط دم الأم، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تضرر الكبد، الكلى، الدماغ، وحتى الجنين نفسه.

وتظهر أعراض تسمم الحمل بارتفاع ضغط الدم لدى المرأة الحامل، وتبدأ البروتينات بالظهور في سائل البول لديها. وفي الغالب يبدأ تسمم الحمل عند الأسبوع الـ 20 من الحمل، أو بعد ذلك أحيانًا، ولكن في حال كانت الإصابة به في وقت مبكر، فإنه يكون أكثر خطورة وصعوبة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المرأة الصحة الحمل الولادة خطر مرض تسمم الحمل دواء عقار أسبرين الأسبيرين