تركيا تشدد على رفضها مطلب إغلاق قاعدتها في قطر

الجمعة 14 يوليو 2017 01:07 ص

شدد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، الجمعة، على أن بلاده لا يمكن أن تقبل بمطالب الدول المحاصرة لقطر، وخاصة المطلب المتعلق بإغلاق القاعدة العسكرية التركية، معتبراً أن هذا المطلب «ينتهك سيادة» أنقرة والدوحة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» في العاصمة التركية أنقرة.

وأضاف «جاويش أوغلو»: «أودّ التأكيد على أنه لا يمكن القبول بالمطالب، وخصوصا تلك التي تتعلق بقاعدتنا العسكرية في قطر».

وتابع: «اتفقنا على إنشاء قاعدة عسكرية مشتركة.. القاعدة العسكرية التركية في قطر، ونحن في مرحلة تنفيذ هذا الاتفاق».

وأعرب «جاويش أوغلو» عن أمل بلاده في إيجاد حل للأزمة الخليجية خلال أقرب وقت ممكن في إطار الاحترام المتبادل والمساواة.

وأكد أن تركيا دعمت من جهة وساطة دولة الكويت في تجاوز الأزمة، مبيناً أن الرئيس «رجب طيب أردوغان» أجرى مباحثات مكثفة مع دول المنطقة في هذا الإطار.

وأردف: «اشتراط الدول الخليجية شرط كهذا (إغلاق القاعدة)، يتعارض مع سيادة الدولتين، ولا يحق لدولة ثالثة إملاء رأيها على قطر أو تركيا في هذا الموضوع».

كما أعرب الوزير التركي عن تأييد بلاده لمساعي وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» لحل الأزمة الخليجية عبر التحرك مع دولة الكويت.

ولفت إلى أنه تباحث مع «تيلرسون» في إسطنبول، الأزمة الخليجية، قبيل جولته الأخيرة في المنطقة.

وأضاف أن «تيلرسون أوضح لنا لدى استقباله من قبل رئيس جمهوريتنا عن أهدافه من جولته للمنطقة، وتشارك معنا أفكاره، ونحن بدورنا أكدنا دعمنا له، وأن مساعيه ستكون لها فائدة كبيرة».

وفي 5 يونيو/ حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة «الجزيرة»، والقاعدة العسكرية التركية في قطر، فيما اعتبرت الدوحة المطالب «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

وتوجه وزير الخارجية القطري إلى أنقرة، الخميس، في زيارة تتزامن مع إحياء تركيا الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة، ويشارك في فعاليات الذكرى الأولى لهذه المحاولة، كما سيلتقي الرئيس «رجب طيب أردوغان» في وقت لاحق اليوم بأنقرة.

وأفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية بأن وزير الخارجية القطري سيلتقي، اليوم، أيضا، وزير الدفاع التركي «فكري إشيق» في مقر الوزارة بأنقرة، لمناقشة أوضاع الحصار الخليجي والتعاون العسكري بين البلدين.

كان الرئيس التركي، أعلن قبل أيام، عزمه القيام بجولة خليجية تشمل قطر والسعودية والكويت، لبحث الأزمة الخليجية ومحاولة إيجاد حلول لها، وذلك بعد منتصف الشهر الجاري، حيث الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.

ولم تقبل تركيا الوقوف على الحياد التام من الأزمة الخليجية؛ إذ سارعت إلى إقرار قانون يسمح لها بنشر المزيد من القوات في قاعدتها العسكرية في قطر، وأرسلت بالفعل 5 دفعات من تلك القوات؛ الأمر الذي أرجعه مراقبون ودبلوماسيون إلى علم القيادة التركية بمخطط من رباعي الحصار لتنفيذ عمل عسكري ضد الدوحة، معتبرين أن الخطوة التركية أجهضت هذا المخطط، وغير التوازنات بين قطر ورباعي الحصار لصالح الأولى.

أيضاً، أعلن الرئيس «أردوغان» أكثر من مرة رفضة للحصار المفروض على قطر، ودعا السعودية، بوصفها «الشقيقة الكبرى»، إلى أن تسارع في أقرب وقف لحل الأزمة، مؤكداً على أنه «لا يوجد طرف رابح من خلاف الأشقاء في الخليج».

كما سارعت أنقرة إلى تدشين جسر جوي إلى الدوحة يمدها بالمواد الغذائية التي حاولت دول الحصار حرمانها منها؛ الأمر الذي ساهم في عدم شعور المواطن القطري بأي تأثير لإجراءات دول الحصار، بل بادر هو إلى حصار المتبقي من منتجاتها في الأسواق، التي باتت لا تجد من يشتريها.

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا جاويش أوغلو الأزمة الخليجية تيلرسون الكويت السعودية

نشطاء يسخرون من «عبد الخالق عبد الله» إثر مطالبته «أردوغان» بالاعتذار