استدرجوه برسالة إلى هاتفه، أوهمته بالرغبة في إبرام صفقة رابحة لبيعه قطعا أثرية مصرية نادرة، وعقب اتصاله بهم أقنعوه بالحضور إلى مصر لإتمام الصفقة.

رجل الأعمال السعودي ويدعى «علي م. إ. ف»، حضر مسرعا إلى مصر، بغرض السياحة علنا، لكنه سرا كان يتجهز لإبرام الصفقة الموعودة، وشراء كنز أثرى من أسرة مصرية بمحافظة «الفيوم»، غربي البلاد.

عقب وصوله إلى مكان الأسرة، صاحبة الكنز الوهمي، فوجئ المختطف بتكبيله واحتجازه بالمنزل، وسلبه ألف دولار وهاتف محمول وساعة وخاتم فضة، وفق بيان النيابة المصرية.

الخيط الذي قاد إلى الجناة، رسالة على الهاتف أيضا، لكن هذه المرة منه إلى أسرته يستغيث فيها، ويطلب التدخل لإنقاذه إثر تعرضه للخطف، وأن الخاطفين يطلبون فدية 500 ألف جنيه مصري، وفق ما أوردته صحيفة «المدينة» السعودية.

وعقب تقنين الإجراءات والتحري عن الواقعة أمكن تتبع الهاتف الذي تلقى من أهل رجل الأعمال الرسالة والاتصال، وتم تحديد مكان وهوية المتهمين ومداهمة منزلهم والقبض عليهم، كما عثرت القوات على رجل الأعمال مقيدًا بالسلاسل داخل المنزل، وتبين أن المتهمين هم بدوي (44 سنة) ووالدته وزوجته ونجله وشقيقه ونجله وأحمد عم الأول والثاني.

وأمرت نيابة مركز «الفيوم» في مصر، مساء أمس، بحبس 8 أقارب 15 يوما على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بتكوين تشكيل عصابي لاستدراج رجل أعمال سعودي واحتجازه وطلب فدية من أهله، وذلك بعدما استطاعت قوات الأمن القبض على المتهمين وتحرير الضحية، والذي كان مقيدًا بالسلاسل داخل منزل العصابة.

وأقر المتهمون بالواقعة، بأنهم استدرجوا المجني عليه برسالة إلى هاتفه، أوهمته بالرغبة في إبرام صفقة رابحة لشراء قطع أثرية أصلية، وعقب اتصاله بهم أقنعوه بالحضور إلى مصر لإتمام الصفقة ثم استطاعوا تقييده واحتجازه وطلب الفدية.

ووجهت النيابة للمتهمين، ارتكاب جريمة احتجاز شخص دون وجه حق، وطلب تحريات المباحث عن الواقعة.

وليست هذه المرة الأولى التي يختطف فيها رجال أعمال سعوديين في مصر، ففي يناير/كانون الثاني الماضي، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على عصابة من 3 أشخاص خطفت رجل أعمال سعودي يدعى «أنس»، واقتادته إلى منطقة نائية، وسرقته، وطلبت منه فدية.

وفي أبريل/نيسان 2016 اختطف مسلحون رجل الأعمال سعودي «حسن السند»، على طريق الإسماعيلية - القاهرة، شمال شرقي مصر، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقا مقابل فدية.