حثت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي الدول في جميع أنحاء العالم على التعامل مع تهديد منظمة «فتح الله كولن» بشكل جدي، في الوقت الذي تحيي فيه تركيا الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016 والتي تقول أنقرة إن منظمة «كولن» تقف وراءها.

وفى خطاب تم إرساله للجان الشؤون الخارجية للبرلمانات في جميع أنحاء العالم، حذر رئيس اللجنة التركية «طه أوزان» نظرائه من عدم الاعتقاد بأن المنظمة تعتبر تهديدا لتركيا فقط.

وقال «أوزان» في الرسالة التي نشرتها الصحف السبت في ذكرى محاولة الانقلاب «إنني أضع بصدق خبرتنا غير السارة أمام زملائي لأننا لا نرغب في حدوث هذا الأمر الشنيع في دول أخرى بينما تستهدف هذه المنظمة شعوبها ومسؤوليها المنتخبين.

واعتبر «أوزان» أن فشل أعضاء المنظمة في تركيا لا يستلزم فشلهم في الدول الأخرى، داعيا إلى دعم الشعب التركي والدولة في معركتها ضد منظمة كولن.

وقال «أود أن أؤكد على أملي في إقامة عالم سلمي وعادل وديمقراطي وأخلاقي خالي من كل أنواع الإرهاب».

ووصف الخطاب منظمة «كولن» بأنها «منظمة العصر الجديد الإرهابية»، وأن أعضاءها ينسقون عملياتهم في 173 دولة، مما يشكل تهديدا واضحا للعالم أجمع.

وقال «أوزان» إنه «بعد محاولة الانقلاب، استجاب أكثر من 20 بلدا لنداء تركيا وأبدت تأييدها لهذه القضية العادلة من خلال إغلاق المدارس التابعة لكولن ونقل إدارتها إلى تركيا بهدف منع التنظيم من الحصول على الموارد البشرية والمالية».

وأضاف أن «العديد من الدول لا تزال غير مدركة للخطر، أنهم لا يزالون بحاجة لتحليل دقيق للسيكولوجية السياسية للمنظمة والكشف عن خداعهم من خلال الصحافة الاستقصائية».

وفي 15 يوليو/تموز من العام الماضي، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش اتهمتها الحكومة بالانتماء إلى منظمة «فتح الله كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، مما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.