دخل خريجو الدبلومات الصحية الرافضين لاختبار «الأبتس»، الثلاثاء، في إضراب أمام المديريات الصحية بالمنطق والمحافظات السعودية، مشيرين إلى أن فرض الاختبار عليهم جاء لتعجيزهم ووضع العراقيل ضد توظيفهم.

وتجمع الخريجون أمام المديريات، للتعبير عن أسفهم لوضع الاختبار بالغ الصعوبة كشرط لإكمال التدريب العملي من قِبل وزارة الصحة، واصفين الأمر بـ«التعجيز».

وأكد المحتجون، بحسب صحف سعودية، أنهم مصنفون من قِبل هيئة التخصصات الصحية قبل الدخول إلى التدريب، وسبق للكثير منهم العمل في مستشفيات ومستوصفات القطاع الخاص، ومع ذلك تم وضع تلك العثرة أمامهم، ما يجعلهم على رصيف البطالة مرة أخرى نظرًا لصعوبة الامتحان.

ودشن ناشطون وسما بعنوان «إضراب الدبلومات الصحية»، على موقع «تويتر»، عرضوا فيه صورا لإضرابهم، ومطالباتهم بإلغاء هذا الشرط التعجيزي.

وأكد المشاركون في الوسم، أن الهدف منه، هو المطالبة بإلغاء الاختبار والعقبات التي تواجههم في التوظيف، ومساواتهم بمن سبقوهم من زملائهم، الذين لم يخضعوا لتلك الاختبارات.

وشكا الناشطون من أن الدرجة المطلوبة (A2)، تعد صعبة جدا وتعجيزية بالنسبة لطلاب قضوا سنوات عاطلين عن العمل عقب تخرجهم، والبعض منهم استقال عن عمله في القطاع الخاص لقبوله في البرنامج الذي صدمهم بشرط تجاوز المرحلة، ولا سيما وأنه تم اختبارهم تجريبيا ما أشعرهم بالعجز لصعوبته مقارنة بمستواهم التعليمي.

يشار إلى أن وزارة الصحة، اشترطت من خلال العقد المبرم بينها وبين المتدربين، الالتزام باختبار اللغة الإنجليزية قبل البدء في التطبيق العملي.

وتوقع الكثير، بحسب ما ذكروا، أنه سيكون من ضمن منهج الدراسة النظري، وليس اختبار «الأبتس».

وسبق لوزارة الصحة أن أكدت قبول (7001) متقدم من أصل (13.742) في البرنامج، واشترطت أن يكون المتدرب متفرغًا؛ وهو ما دفع عددًا منهم لترك وظائفهم.

وبيَّنت أن المتدرب سيُمنح مكافأة مالية شهرية، قدرها 2000 ريال، أثناء فترة التدريب.

و«الأبتس»، أداة مبتكرة تساعد على تقييم مهارات اللغة الإنجليزية بدقة (القراءة، والكتابة، والاستماع والمحادثة)، ويقيم الاختبار المتقدم الكفاءة اللغوية في الحالات التي يطلب فيها اختبار المستويات الأعلى في اللغة الإنجليزية (B1 - C1 ) وفقا للإطار الأوروبي الموحد للغات، ويوفر نتائج موثوقة ودقيقة لمهارات اللغة الإنجليزية.