بطلب من السعودية.. السودان يعيد لجان التفاوض مع واشنطن

الأربعاء 19 يوليو 2017 06:07 ص

وافق السودان، على استئناف لجان التفاوض مع أمريكا، استجابة لطلب من العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

جاء ذلك، عقب لقاء عقده خادم الحرمين الشريفين، الثلاثاء، مع الرئيس السوداني «عمر البشير»، في قصر السلام بجدة، تناول العلاقات بين البلدين، إضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة.

وأقام خادم الحرمين الشريفين، مأدبة غداء تكريماً للرئيس السوداني، والوفد المرافق له.

واتفق الجانبان على العمل المشترك من أجل تطوير التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وسبق لقاء الملك «سلمان»، أداء «البشير»، مناسك العمرة.

وعقب ذلك، عقد «البشير»، جلسة مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وفرص تطويرها، بالإضافة إلى «بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك»، بحسب «واس».

ووصل «البشير» إلى السعودية، الثلاثاء، قادما من الإمارات، في زيارة تستمر ثلاثة أيام.

وفي بيان مشترك، بين وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، ونظيره السعودي «عادل الجبير»، بمدينة جدة، أعلنت السودان أن «البشير» وافق على إلغاء قرار تجميد العقوبات بناء على طلب من الملك «سلمان».

وأضاف البيان، أن «البشير وافق بالاستمرار في التواصل الإيجابي مع الحكومة والأجهزة الأمريكية من أجل الرفع النهائي للعقوبات الاقتصادية، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».

وأعرب «البشير»، عن تقديره لـ«مجهودات السعودية طوال الفترة الماضية لتحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن».

والأربعاء الماضي، قرّر «البشير»، تجميد لجان التفاوض مع واشنطن بشأن العقوبات، حتى 12 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، رداً على قرار نظيره الأمريكي «دونالد ترامب»، تأجيل رفع العقوبات الاقتصادية عنها لثلاث أشهر إضافية.

وأرجعت الخارجية الأمريكية، التأجيل إلى «سجل حقوق الإنسان»، رغم إقرارها بإحراز السودان «تقدما كبيرا ومهما» في 5 مسارات، تم الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس السابق «باراك أوباما»، بغية رفع العقوبات.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أمر «أوباما»، برفع العقوبات الاقتصادية، على أن يدخل قراره حيز التنفيذ في يوليو/ تموز الجاري، كمهلة تهدف لـ«تشجيع الحكومة السودانية على المحافظة على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب».

وأبقى القرار الذي أصدره «أوباما»، في الأسبوع الأخير من ولايته، على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، المُدرج فيها منذ 1993، بجانب عقوبات عسكرية أخرى.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية السودانية أمريكا البشير الملك سلمان عقوبات مكافحة الإرهاب