العثور على جثة معتقل مصري عليها أثار تعذيب وحشي

الثلاثاء 25 يوليو 2017 07:07 ص

عثر أهالي محافظة الفيوم (وسط مصر)، على جثة ملقاة في الصحراء عليها آثار تعذيب وحشي، تبين لاحقا أنها لمعتقل.

وأمس، تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، صورة لجثة شاب في مطلع العشرينات من عمره، عليها آثار حرق وضرب وتعذيب، في إحدى المناطق الصحراوية بمحافظة الفيوم (وسط مصر).

وبعد ساعات، أعلن ذوو الجثة، أنها لابنهم ويدعى «ثروت سامح»، ويبلغ من العمر 19 عاما.

وقال ذوو «سامح»، إن الأجهزة الأمنية اعتقلته بمنطقة 6 أكتوبر (جنوب غربي القاهرة) قبل 48 ساعة من العثور على جثته.

من جانبه، حمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان (غير حكومي)، وزارة الداخلية مسؤولية قتل «سامح»، وطالب النيابة العامة بالتحقيق في الواقعة والوقائع المماثلة وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.

ولفت المركز في بيان له، إن واقعة «سامح»، تدق ناقوس الخطر مع تزايد حالات القتل والتصفية والتعذيب للمعتقلين، وغياب أي رقابة أو محاسبة لقوات الأمن التي تقوم بتلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وتعيد واقعة «سامح» للأذهان واقعة الشاب الإيطالي «جوليو ريجيني»، الذي عثر على جثته الأهالي في منطقة صحراوية بـ6 أكتوبر في فبراير/شباط 2016، وعليها آثار تعذيب، بعد اختفاء دام لأكثر من عشرة أيام.

وبحسب تحقيقات إيطالية، فإن «ريجيني»، كان محتجزا في جهاز أمني مصري، لاتهامه بالتخابر، وهو ما تنفيه السلطات المصرية قبل أن تضطر لاحقا للاعتراف أنه كان تحت الرقابة الأمنية.

ومنذ تولي اللواء «مجدى عبدالغفار» منصب وزير الداخلية، زادت بشكل ملحوظ عمليات التصفية التي تعلن عنها الوزارة، والتي باتت نهجا دوريا ومستمرا للوزارة، في غياب تام لأي رقابة قضائية أو مساءلة برلمانية.

الخطير في الأمر، تنفيذ وزارة الداخلية المصرية، عمليات التصفية بحق مختفين قسريا تحت إشراف رئاسي مباشر، وبعلم من الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، كون الوزارة تخضع لإشراف مباشر من مستشار الرئيس المصري للشؤون الأمنية، اللواء «أحمد جمال الدين».

  كلمات مفتاحية

ريجيني اختفاء قسري تعذيب جثة مصر الأمن اعتقال