توسعات «موانئ دبي» بالمنطقة.. تطوير أم ضرب للمنافسين؟

الجمعة 28 يوليو 2017 01:07 ص

خلص تقرير تحليلي إلى أن توسعات شركة «موانئ دبي» الإماراتية المستمرة عبر الاستحواذ على حق إدارة وتطوير موانئ أخرى في المنطقة ربما محاولة لضرب تلك الموانئ المنافسة لميناء «جبل علي» في دبي عبر إفشالها.

وذكر التقرير، التي نشرته صحيفة «العربي الجديد»، استنادًا إلى تجارب سابقة لشركة «موانئ دبي» أن الأخيرة تماطل في تنفيذ بنود عقود إدارة الموانئ المتفق عليها، والتي تصل مدتها في بغض الأحيان إلى 30 عامًا، والهدف هو تهميش تلك الموانئ وتحويلها إلى مجرد ترانزيت للحاويات المتجهة إلى ميناء «جبل علي».

وفي هذا الصدد تحدث التقرير عن تجربة استحواذ «موانئ دبي» على حق إدارة وتطوير «ميناء عدن»، المطل على خليج عدن، والذي يُعتبر من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، وخطًا أساسيًا للملاحة الدولية؛ وبالتالي مؤهل ليصبح منافسًا شرسًا لميناء «جبل علي» في حال تطوير بنيته التحتية وقدراته التشغيلية.

إذ فازت الشركة في العام 2008 بعقد مدته 30 عامًا لتشغيل «ميناء عدن»، لكن العقد تم إلغاؤه بعد ذلك بـ4 سنوات فقط، وبالتحديد في العام 2012؛ بعدما دخل ذلك الميناء في حلقة خسائر إثر عدم تنفيذ بنوده العقد.

وآنذاك، قال نواب ومسؤولون يمنيون إن «ميناء عدن» إثر تولى «موانئ دبي تشغيله» تحول إلى مجرد ممر ترانزيت للحاويات المتجهة إلى ميناء «جبل علي».

وفي العام 2012، أوصت «الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد» في اليمن بفسخ الاتفاقية مع «موانئ دبي»؛ لثبوت إخلال عدم التزام الأخيرة بالبنود المتفق عليها لتطوير «ميناء عدن»، وتم بالفعل فسخ التعاقد في العام ذاته.

ومع انطلاق «عاصفة الحزم» في اليمن عام 2015، وجدت الإمارات فرصتها للسيطرة مرة أخرى على ميناء عدن، كما سيطرت على «ميناء المخا» غربي محافظة تعز (جنوب غرب)، في حين لا تزال تسعى للسيطرة على «ميناء الحديدة» (غرب)، والذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين وقوات الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» المتحالفة معهم.

وبعيدًا عن اليمن، ذكر التقرير إن الخطط التوسعية لـ«موانئ دبي» امتدت إلى الصومال؛ حيث فازت بعقد مدته 30 عامًا ويمكن تمديده تلقائيًا لـ10 سنوات أخرى لتشغيل وتطوير «ميناء بربرا»، المطل هو الآخر على خليج عدن؛ ما أعاد إلى الأذهان قصة الميناء اليمني.

ومن الصومال إلى مصر، حيث أكد المدير التنفيذي لشركة «موانئ دبي» في ميناء السخنة، «أجاي سينغ»، أن الشركة استثمرت في مصر حوالى مليار دولار منذ دخولها مصر عام 2008، عقب استحواذها على «شركة تنمية السخنة» المالكة لامتياز محطة الحاويات ومحطة الصب السائل بـ«ميناء السخنة».

ولوجود «موانئ دبي» في «عين السخنة» قصته أيضاً؛ حيث خرج العديد من التقارير التي تشير إلى شكوك حول الشركة الإماراتية في إضعاف الميناء المصري بشكل مقصود وصولاً إلى محاولات إقفاله.

ففي العام 2011، قال «ممدوح حمزة»، استشاري مشروع ميناء العين السخنة، في مؤتمر صحفي، إنه «يوجد فساد في مشروع العين السخنة حيث تم تخصيص أراض مصرية لشركات أجنبية بالمخالفة للقانون».

وأعلن «حمزة» حينها عن «إطلاق حملة لاسترداد ميناء العين السخنة من شركة موانئ دبي».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

موانئ دبي ميناء عدن ميناء بربرا ميناء عين السخنة