«رويترز»: اتفاق برعاية أممية يقر 3 ممرات طوارئ جوية لقطر

الثلاثاء 1 أغسطس 2017 05:08 ص

توقع مصدر، تخصيص ثلاثة ممرات طوارئ جوية عبر قطر، خلال أيام، وذلك في إطار اتفاق واسع جرى التوصل إليه الشهر الماضي.

جاء عقب اجتماع قادته الأمم المتحدة، الاثنين، لبحث إمكانية تسيير رحلات عبر الدوحة في أعقاب نزاع مع جيرانها، بحسب «رويترز».

وبحث الاجتماع المغلق مع المجلس الحاكم للمنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» التابعة للأمم المتحدة في مونتريال، ممرات الطوارئ الجوية المقررة التي لم تفتح بعد للطائرات المسجلة في قطر.

وكانت قطر طالبت المنظمة بالتدخل، بعدما منعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر الخطوط الجوية القطرية من دخول أجوائها في إطار عقوبات اقتصادية.

وقطعت الدول الأربع العلاقات مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، متهمة إياها بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.

ودفع إغلاق هذه الدول لمجالها الجوي الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة إلى تسيير رحلات في ممرات جوية أطول وأكثر كلفة، الأمر الذي اضطر الدوحة للضغط من أجل التحليق في الممرات الدولية فوق مياه الخليج التي تديرها حاليا الإمارات.

وسبق للسعودية، أن قالت إن إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات القادمة من قطر يقع في إطار حقها السيادي لحماية مواطنيها من أي تهديد.

وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب سرية المحادثات: «في غضون أسبوع أو نحو ذلك يجب أن تكون لديهم طرق جديدة».

ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم المنظمة الدولية للطيران المدني، كما لم يعلق مندوبو قطر والسعودية والإمارات في كندا على هذا الأمر.

وكانت «واس» نشرت مساء الأحد، بيانا للهيئة العامة للطيران المدني السعودية، جاء فيه أن هذه الدول «وافقت بالفعل على إتاحة تسعة ممرات طوارئ جوية جرى تحديدها بالتنسيق مع دول الجوار تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني كجزء من برنامج دعم سلامة الملاحة الجوية».

بيد أن وزارة المواصلات والاتصالات القطرية وهيئة الطيران «القطرية»، نفت أن تكون الدول الأربع اتخذت هذا القرار.

وفي وقت سابق، قال وزير المواصلات القطري «جاسم بن سيف السليطي» إن الدول المقاطعة لبلاده مارست التمييز ضد الدوحة في انتهاك لاتفاق دولي يضمن تحليق طائرات جميع الدول.

وأضاف: «أتوقع من دول الحصار الامتثال لاتفاقية شيكاجو ليس فقط للممرات الدولية لكن الامتثال لكامل اتفاقية شيكاجو البند 84 بحق المرور لجميع الدول ولا يجوز التمييز بين دولة وأخرى».

وتابع: «هذه الدول استعملت هذا الحق حقا تعسفيا وفرضته على الطائرات المسجلة فقط في دولة قطر وهذا ما يعد تعسفا في استخدام الحقوق والاتفاقية نصت صراحة يجوز لك استخدام هذا الحق ولكن دون تمييز يعني تمنع جميع الطائرات هذا حق سيادي لك أما تمنع طائرات وتختار طائرات أخرى لأي أسباب واهية لا يجوز لك حق في هذا الموضوع».

ولا تستطيع «إيكاو» فرض قواعد على الدول، لكن الهيئات التنظيمية في الدول الأعضاء بها وعددها 191 دولة غالبا ما تتبنى وتطبق المعايير التي تحددها المنظمة للطيران الدولي.

وتناصر الإمارات وقطر منذ فترة طويلة اتفاقيات النقل الجوي في السماوات المفتوحة التي ترفع القيود على الطيران بين الدول.

وساعدت هذه السياسات أكبر شركات طيران في المنطقة، وهي طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، على تطوير مطاراتها كمحاور تربط المسافرين الذين يسافرون بين الشرق والغرب.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

القطرية ممرات طوارئ الأزمة الخليجية السعودية إيكاو