عززت تركيا من تواجد قواتها العسكرية في قطر مع إعلان وصول الفرقاطة التركية «تي سي جي جوكوفا» إلى ميناء الدوحة، أمس الاثنين، لتنضم إلى القوات التركية الموجودة في قطر والمشاركة في عدد من المناورات البحرية والتمرينات العسكرية المشتركة بين البلدين.

وتأتي هذه التمرينات في إطار التعاون العسكري المشترك بين قطر وتركيا لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وفي 18 يوليو/تموز الماضي، أعلنت مديرية التوجيه المعنوي عن وصول الدفعة السادسة من القوات التركية المسلحة إلى دولة قطر.

وتباشر القوات المسلحة التركية مهام التدريب منذ وصول طلائعها الأولى إلى الدوحة في 19 يونيو/حزيران الماضي، وقد أجرت هذه القوات تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد بالعاصمة القطرية الدوحة.

وأقر البرلمان التركي في 8 يونيو/حزيران الماضي، بالأغلبية الاتفاقيات المتعلقة بتعزيز التعاون العسكري بين تركيا وقطر التي أبرمت أواخر عام 2015 وعدلت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وهي تمنح تركيا حق إقامة قواعد عسكرية في قطر ونشر قوات عسكرية يحدد حجمها بتوافق البلدين.

وشهدت قطر على مدار الشهرين الماضيين 5 تمرينات عسكرية قطرية غربية، بينهما تمرينان بحريان مشتركان، مع القوات البحرية الملكية البريطانية في 16 يوليو/تموز الماضي.

كما أجرت مناورتين مع قوات أمريكية في 16 و18 يونيو/حزيران الماضي، وتمرينا مع القوات البحرية الفرنسية في 22 من الشهر نفسه.

وأعرب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أكثر من مناسبة عن دعمه لقطر في مواجهة الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 من يونيو/حزيران الماضي، واصفا ذلك بأنه غير إنساني وبالتأكيد غير إسلامي، وأن العقوبات على الدوحة مذكرة إعدام.

ووقفت تركيا إلى جانب قطر في الأزمة التي بدأت الشهر الماضي، عندما فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حصارا على الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب وطالبتها بقبول 13 مطلبا تضمنت إغلاق قناة «الجزيرة» وقاعدة عسكرية تركية على أراضيها.

من جهتها، نفت قطر الاتهامات الموجهة إليها ورفضت المطالب، لكنها قالت إنها مستعدة للحوار ومناقشة الاتهامات.