قلق مصري من مشروع سياحي سعودي منافس بالبحر الأحمر

الخميس 3 أغسطس 2017 02:08 ص

أعرب مستثمرون مصريون في قطاع السياحة، عن تخوفهم من تداعيات مشروع منافس تنوي المملكة العربية السعودية تدشينه على نحو 50 جزيرة طبيعية، من المتوقع تحويلها إلى منتجعات سياحية في البحر الأحمر.

ويهدد المشروع السعودي الجديد، والذي يطلق عليه مشروع البحر الأحمر السياحى، المنتجعات المصرية في مدينة «الغردقة» و«مرسى علم» على الناحية الأخرى من الشاطئ.

وبحسب الإعلان السعودي، سيقام المشروع على 50 جزيرة طبيعية بين مدينتى «أملج» و«الوجه»، على بعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية.

يشار إلى أن مساحة مشروع الجزر السعودية يتجاوز مساحة جزر هاواى والمالديف، وسيمول من صندوق الاستثمارات العامة الحكومى.

«أحمد بلبع»، عضو جمعية مستثمرى البحر الأحمر، قال إن المنافسة السعودية واردة وإن كانت ستستغرق وقتا «أى منطقة سياحية جديدة تستقطع من حجم العرض فى العالم».

وتستهدف السعودية وضع حجر الأساس للمشروع فى الربع الثالث من 2019، والانتهاء من المرحلة الأولى فى الربع الأخير من عام 2022، وتتضمن بناء مطار وميناء وفنادق والمرافق والبنية التحتية وخدمات النقل.

وتابع بلبع: «لو أُقيم المشروع السعودى وفق معايير فاخرة واستهدف السياح الأثرياء فلن نتأثر.. أما إذا استهدف السياح متوسطى الدخل فحتما سنتأثر».

وبحسب ما أعلنته المملكة، فإنها تتوقع مليون زائر سنويا للجزر بحلول 2035، بإيرادات 15 مليار ريال سعودى.

لكن «كريم محسن»، رئيس اتحاد الغرف السياحية، يرى أن المنافسة ستكون محدودة، لأن قوانين المملكة لا تسمح بتقديم الخمور للسياح.

ويضيف، أنه حال استهدفت المشروعات السياحية السعودية الجديدة سياحة الغوص، فستتأثر المقاصد المصرية التى تقدم نفس النوع من السياحة، وفق تصريحاته لصحيفة «الشروق» المصرية.

ولم يستبعد «إلهامى الزيات»، رئيس اتحاد الغرف السياحية الأسبق، تأثر مصر، لأن المشروع السعودى سينال حصة من سوق السياح العرب.

وحال تنفيذ الرياض للمشروع السياحي الضخم في البحر الأحمر، من المتوقع أن تتأثر مصر كثيرا، كون السعودية ستكون عامل جذب سياحي خاصة لقاصدي منتجعات البحر الأحمر.

وتعول مصر على السياحة لتوفير 20% من احتياجاتها من العملة الصعبة، التي تراجعت كميتها في الفترة الأخيرة، ودفعت بالجنيه المصري إلى الهبوط أمام الدولار إلى نحو 18 جنيها في السوق الرسمية.

وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42% خلال 2016 مقارنة بالعام 2015، متأثرا بتحطم طائرة روسية يوم 31 أكتوبر/ تشرين أول 2015، ومصرع 224 شخصاً كانوا على متنها. وعقب ذلك علقت روسيا وبريطانيا الرحلات الجوية إلى مصر.

وتراجعت إيرادات مصر من السياحة إلى 3.4 مليارات دولار في 2016 مقابل 6.1 مليارات دولار في عام 2015، بتراجع 44.3%.

وكانت مصر تحقق إيرادات من السياحة بقيمة 11 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية مشروع البحر الأحمر السياحي الغردقة السياحة

إجراءات مصرية مشددة في المنتجعات السياحية

تركيا والتعويضات وشروط التأمين.. عقبات أمام مصر تمنع عودة السياحة الروسية

جدل على مواقع التواصل حول مشروع البحر الأحمر السعودي