أعلنت السلطات الكويتية إلقاء القبض على متهمين في «خلية العبدلي» وهي القضية المتهم فيها 26 كويتيا وإيراني واحد بتهمة حيازة أسلحة والتخابر مع إيران و«حزب الله».

وأفادت صحيفة «القبس» الكويتية في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن النيابة العامة أصدرت أوامر بضبط وإحضار 6 مواطنين متورطين في التستر وإخفاء الهاربين من «الخلية»، كما قررت حبس شخصين من ضمن الـ8 المحالين إليها حتى الآن لمدة 21 يوما، وأمرت بإحالتهما إلى السجن المركزي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن التحرك الأمني أسفر عن ضبط متهمين جدد، فيما بلغ إجمالي المقبوض عليهم بتهم الانتماء إلى «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني والتستر على متورطين 13 متهما حتى أمس الأحد، مشيرة إلى أن جهاز أمن الدولة سيكثف الجهود الحثيثة لضبط أشخاص آخرين خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وكشفت عن أن اثنين من المتهمين المضبوطين أخيرا أسندت إليهما تهم أمن دولة، تتمثل في التخابر ضد الكويت للقيام بأعمال عدائية، موضحة أن أحدهما ويدعى (ع.ج) هارب من تنفيذ حكم قضائي صادر بحقه في الثمانينات لضلوعه في التفجيرات التي شهدتها الكويت آنذاك، وأفرج عنه بعفو أميري بعد الغزو.

وعن إمكانية إلغاء العفو الصادر بحق المتهم بتفجيرات الثمانينات وتنفيذ العقوبة الصادرة ضده عما أسند إليه في تلك الفترة، كون قضايا أمن الدولة لا تسقط بالتقادم، ولارتكابه جريمة جديدة، بينت المصادر أن ذلك الأمر تقرره المحكمة.

وكانت الداخلية الكويتية أعلنت في 13 أغسطس/آب 2015، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 3 من أعضاء خلية إرهابية في مزرعة بمنطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق، وبحوزتهم كميات هائلة من الأسلحة والعتاد، ومنذ ذلك الحين انطلقت موجة اتهامات ضد إيران و«حزب الله».

ويقول بعض المسؤولين الكويتيين ووسائل إعلام كويتية، أن الخلية المذكورة لها صلة بإيران و«حزب الله»، وهو ما رفضته طهران و«حزب الله» مرارا.

وكانت جريدة «السياسة» الكويتية، أفادت نقلا عمن وصفتهم مسؤولين كبار، أن قرابة 14 عنصرا من «خلية العبدلي» هربوا إلى إيران فور النطق بالحكم النهائي لمحكمة الاستئناف ضدهم.