قال الفريق «أحمد خالد حسن سعيد»، قائد القوات البحرية المصرية، إن صفقات التسليح التي أبرمتها مصر خلال الفترة الماضية، رسالة ردع لمن تسول له نفسه التفكير في المساس بمصالحنا الاقتصادية أو تهديد أمننا القومي، كاشفا النقاب عن خطط مصرية لبناء قواعد عسكرية بحرية.

وأضاف «سعيد»، أن تسلم الغواصة الألمانية الثانية من طراز «تايب 42» طراز 209، الثلاثاء، في إطار صفقة تضم 4 غواصات، يأتي ضمن استراتيجية تطوير التسليح لكل أفرع القوات المسلحة، وتنوع مصادر السلاح من جميع الدول.

وتم رفع العلم المصري على الغواصة التي تم بناؤها بترسانة شركة «تيسين كروب» إيذانا بدخولها الخدمة بعد تدريب الأطقم المصرية عليها.

وشدد قائد القوات البحرية المصرية، في حوار نشرته صحيفة «المصري اليوم»، الثلاثاء، على أن حالة عدم الاستقرار التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، والمنطقة العربية بصفة خاصة، تلزم مصر بتحديث كل الأفرع الرئيسية لقواتها المسلحة.

وكشف «سعيد»، عن خطط لبناء قواعد بحرية جديدة بمسرحى البحر المتوسط والبحر الأحمر، ليصبح للقوات البحرية القدرة على استقبال جميع الأنواع والطرازات من الوحدات البحرية والغواصات التي انضمت بالفعل للخدمة والمخطط انضمامها مستقبلاً.

وفي 22 يوليو/تموز الماضي، افتتحت مصر قاعدتي «محمد نجيب» و«براني» في محافظة «مطروح» غربي البلاد، وسط تقارير عن خطط لتحويلهما إلى مركز عمليات دولي، لدعم «خليفة حفتر» قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب في الشرق الليبي، وردع الجماعات المسلحة القادمة من الغرب، والترويج لقوة مصر العسكرية وحماية حقول الغاز في البحر المتوسط.

وعن أهداف ضم الغواصة الألمانية، التي تسلمتها مصر فى احتفالية كبري بمدينة «كيبل» الألمانية، اليوم، أشار «سعيد»، إلى أهمية تأمين الأهداف الاقتصادية والحيوية للدولة بالبحر، خاصة في ظل تنامى اكتشافات البترول والغاز الطبيعى على مسافات بعيدة من الساحل، بما يتطلب وجود وحدات لها القدرة على الإبحار لمسافات بعيدة وتحمل حالات البحر المختلفة لتأمين هذه الاكتشافات.

وحديثا أنشأت مصر، أكبر منشأ معدنى (هنجر) في الشرق الأوسط لاستقبال وتوفير الخدمات اللوجستية للغواصات المنضمة حديثاً، بالإضافة إلى إنشاء مجمع المحاكيات لتدريب أطقم الغواصات والذى يضاهى أحدث المحاكيات بالتعاون مع الجانب الألمانى.

وكان الجيش المصري، تعاقد على شراء أربع غواصات من طراز 209 المعروفه باسم «دولفين»، في ديسمبر/كانون الأول 2011، وبدأت أعمال البناء في مارس/آذار 2012، قبل أن يتم تدشينها أواخر 2015.

ورغم مرور مصر بأزمة اقتصادية طاحنة تفاقمت خلال حكم الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، فإنها تعلن بين الحين والآخر عن صفقات عسكرية ضخمة بمليارات الدولارات، يقول مراقبون، إن الهدف منها خطب ود الدول التي تعقد معها لكي تعبر عن دعمها للانقلاب العسكري في البلاد.