«الجارالله»: خارطة الطريق الكويتية إنقاذ لقطر من غرق مؤكد

الخميس 10 أغسطس 2017 11:08 ص

اعتبر الكاتب الصحفي الكويتي «أحمد الجارالله» أن خارطة الطريق الكويتية لحل الأزمة الخليجية هي «خشبه إنقاذ لقطر من غرق مؤكد».

وقال «الجار الله»، المقرب من دوائر الحكم بالكويت، عبر حسابه على «تويتر»: «قريبًا الوساطة الكويتية ستضع خارطة طريق لحل القضية القطرية مع رباعي المقاطعة. رفض قطر لهذه الخارطة إذا ما قبله الرباعي معناه ستُترك قطر وشأنها»، دون تقديم توضحيات عن ما عناه.

وأضاف: «خارطة الطريق الكويتية خشبة إنقاذ قطر من غرق مؤكد. العالم كله ضد الإرهاب وتمويله والتمويل القطري للإرهاب مكشوف ومعلن»، وهو الاتهام الذي تنفيه الدوحة بشدة.

وتابع الكاتب الصحفي الكويتي: «قطر تعاقب نفسها ظننآ منها أنها تغيض الآخرين. تصريحات ومكابره وقرارات سيعاني منها شعب قطر الله الهادي الغضب ريح تطفأ نور العقل».

وزعم «الجارالله» أن «الإخوان تركز فسادهم الآن في قطر بعد طردهم من مصر والسعودية والإمارات، وبعد انكشاف أمرهم في الكويت والبحرين، وفي الأصل لا وجود لهم في عمان».

وتدعم الدوحة ثورات الربيع العربي، ومطالب الشعوب العربية بالديموقراطية، وفي هذا الصدد استضافت الكثير من كوادر جماعة «الإخوان المسلمين»، التي وصلت للحكم بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

واضطرت تلك الكوادر للفرار من مصر بعد حملة قمع عنيفة بدأها السلطات في القاهرة، منذ يوليو/تموز 2013، عقب الانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، والذي ينتمي لجماعة «الإخوان».  

ومواصلاً تحذيره لقطر، قال «الجارالله»: «عناد إيران من أكثر من ثلاثين سنة دمرها. عاندت العالم ووصفت أنها دولة مارقة، إيران تدمرت اجتماعياً واقتصادياً عملتها تتداول بالكيلو.. قطر احذري».

ومنذ الإثنين الماضي، أرسل أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» مبعوثه الخاص إلى السعودية ومصر وسلطنة عمان والإمارات والبحرين وقطر، حيث قام بتسليم قادتها رسائل منه.

وحسب وكالة «الأناضول» للأنباء، توقع مراقبون ومصادر مطلعة أن تلك الرسائل تتضمن مبادرة كويتية جديدة لحل الأزمة، يقوم محورها على عقد حوار مباشر بين أطراف الأزمة، مع توفير ضمانات كويتية وأمريكية لتنفيذ ما يتفق عليه الأطراف، مع الأخذ في الاعتبار «شواغل» الدول المحاصرة لقطر.

في السياق نفسه، نقلت جريدة «الرأي» الكويتية (خاصة) عن مصادر ديبلوماسية خليجية (لم تحددها) أن هناك «ملامح اختراق» في الأفق، في ظل الأجواء الإيجابية المحيطة بالزيارات التي قام بها مبعوث أمير الكويت.

وعن الرسالة التي نقلها مبعوث أمير الكويت إلى قادة الدول التي زارهم، بينت المصادر ذاتها أنها شددت على ضرورة تجاوز الأشقاء خلافاتهم للحفاظ على منظومة مجلس التعاون ككيان يحفظ دول المجلس وشعوبها.

وكشفت المصادر ذاتها أنه، في إطار الوساطة، أعربت الكويت عن استعدادها لتقديم «ضمانات» مشتركة مع الولايات المتحدة إلى الدول الأربع تكفل «عدم تكرار أي ضرر من الشقيقة قطر»؛ الأمر الذي لاقى ارتياحاً كبيراً لدى المسؤولين الذين التقاهم الوسيط الكويتي.

ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

ووصفت قطر الإجراءات التي قامت بها الدول الأربع ضدها بأنها حصار ولاسيما أنها تضمنت إغلاق المنفذ البري الوحيد لها مع السعودية، في حين تصر الدول الأربع أن هذه الإجراءات مقاطعة وليس حصارًا، وتدلل على ذلك بحرية الحركة من وإلى قطر عبر مطاراتها وموانئها البحرية.

وقدمت الدول الأربع، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع قطر، بينها إغلاق قناة الجزيرة، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وتسليم المصنفين أنهم إرهابيين ممن يتواجدون على الأراضي القطرية، وهي مطالب اعتبرت الدوحة أنها «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية خارطة طريق كويتية أمير الكويت أحمد الجارالله