تفاصيل جديدة حول المبادرة الكويتية لحل الأزمة الخليجية

الخميس 10 أغسطس 2017 12:08 م

كشفت صحيفة كويتية، الخميس، تفاصيل جديدة حول المبادرة الكويتية المطروحة لحل الأزمة الخليجية الراهنة، لافتة إلى أن أوروبا قد تشارك كلا من الكويت وأمريكا في تقديم الضمانات اللازمة لتسوية الأزمة.

ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية، عن مصادر دبلوماسية (لم تكشف هويتها) إن هناك مشروع حل للأزمة الخليجية، يجري تداوله الآن في عدد من العواصم المعنية؛ إذ يجري الحديث عن «إعلان مبادئ نهائية مع بعض التفاصيل الخاصة بحلحلة عقد معينة».

وتتطابق هذه المعلومات بقدر كبير مع ما كشفت عنه صحيفة «الرأي» الكويتية، الأربعاء، نقلا عن مصادر دبلوماسية خليجية، حول استعداد الكويت لتقديم «ضمانات» مشتركة مع الولايات المتحدة، في إطار مسعى جديد لحل الأزمة الخليجية.

وأكدت المصادر لـ«القبس» أن «هناك ضمانات قُدمت لأطراف الأزمة على أن تكون كويتية وأمريكية – أوروبية معاً إذا اقتضى الأمر».

ومن تفاصيل المبادرة، أشارت  الصحيفة إلى «تهدئة شاملة للخطاب الإعلامي المتشنج وإيقاف الحملات، لا سيما التي تتعرض لها مصر وبعض الدول الخليجية، فضلا عن الاتفاق على إخراج ملف الإخوان المسلمين من السخونة التي أخذها، والتبرؤ من قياديين عليهم مآخذ من بعض الدول، لا بل وتتهمهم بشكلٍ مباشر في قضايا محددة، مع بحث إخراج بعضهم إلى تركيا».

وحسب المصادر «تسير الأزمة في طريق التسوية والحل من ناحية المبدأ حتى الآن».

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بأنه «مطلع» إن موفدي وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» إلى منطقة الخليج يسعيان إلى صرف الدول المحاصرة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) عن قائمة المطالب الـ13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، وردت عليها الدوحة بالرفض.

وكشف المصدر أن «موفدي تيلرسون جسَّا نبض الدول المحاصرة لقطر حيال إمكان تخلِّيها عن قائمة المطالب الـ13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، من جهة، ومدى استعدادها من جهة أخرى، للبحث في خريطة طريق جديدة للتسوية لا تبتعد عن اتفاق 2014، لكن مع ضمانات والتزامات».

وأضاف المصدر: «هناك بحث في خريطة طريق تضع في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها دول المقاطعة لتسوية الأزمة، ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله».

وحسب الصحيفة، تتمثل مهمة موفدي «تيلرسون» في خفض سقف مواقف طرفي النزاع، بما يلاقي المساعي الكويتية في هذا الاتجاه.

ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

ووصفت قطر الإجراءات التي قامت بها الدول الأربع ضدها بأنها حصار ولاسيما أنها تضمنت إغلاق المنفذ البري الوحيد لها مع السعودية، في حين تصر الدول الأربع أن هذه الإجراءات مقاطعة وليس حصارًا، وتدلل على ذلك بحرية الحركة من وإلى قطر عبر مطاراتها وموانئها البحرية.

وقدمت الدول الأربع، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع قطر، بينها إغلاق قناة الجزيرة، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وتسليم المصنفين أنهم إرهابيين ممن يتواجدون على الأراضي القطرية، وهي مطالب اعتبرت الدوحة أنها «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر الأزمة الخليجية خارطة طريق كويتية أمير الكويت