اعتقلت السلطات الأمنية الإماراتية مواطنيْن إماراتيين ومواطن من إحدى الدول الخليجية الأخرى بتهمة التخابر مع جهاز الاستخبارات الإيراني والقنصلية الإيرانية في دبي.

وأفادت وكالة «إسنا» للأنباء التابعة لوزارة العلوم والأبحاث الإيرانية، أن السلطات الأمنية الإماراتية ألقت القبض على «ع. م. ح. ر.» (34 عاماً) و«س. م. ع. ع.» (55 عاماً) وهما إماراتيان، بالإضافة إلى «س. م. ع. س.» (44 عاماً) وهو مواطن من إحدى الدول الخليجية الأخرى بتهمة التجسس لصالح إيران وإعطائها معلومات سرية وحساسة، بحسب «القدس العربي».

وأضافت الوكالة المذكورة أن الإمارتيين «ع. م. ح. ر.» و«س. م. ع. س.» كانا على تواصل مع جهاز الاستخبارات الإيراني وقنصلية طهران في دبي، وأنهما أعطيا معلومات حساسة وخطيرة وسرية إلى الإيرانيين، وأنهما كانا ينشران مقالات ومعلومات مغلوطة وكاذبة في الإعلام بهدف تخريب العلاقات بين السعودية والإمارات.

وأوضحت الوكالة، أيضًا، أن «س. م. ع. ع.» الإماراتي موظف في إحدى الشركات النفطية في أبوظبي، وأنه كان يعطي معلومات سرية وحساسة عن الحقول النفطية الإماراتية إلى القنصلية الإيرانية في دبي.

وقالت الوكالة  إن جلسة محاكمة (هؤلاء الجواسيس) الثلاثة ستعقد يوم 27 من أغسطس/أب الحالي.

قضية تجسس سعودية سابقة

ومن جانبها وضعت النيابة العامة السعودية في 17 من يوليو/تموز الماضي، اللمسات الأخيرة، لإحالة قضية تجسس جديدة لصالح إيران، للجهات العدلية.

ونقلت صحيفة «عكاظ»، عن مصادر قولها، إن الأجهزة الأمنية السعودية أوقفت في وقت سابق مواطنين اثنين بناء على ما توفر من معلومات عن تورطهما بالتواصل مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية لأعمال تجسسية؛ ولم تكشف المصادر مزيدا من التفاصيل حول المتهمين في القضية أو طبيعة التهم الموجهة إليهم.

وبحسب المصادر، فإن النيابة العامة، أخضعت المتهمين إلى جلسات تحقيق عدة، وأنهت الملف أخيراً، وتعمل حالياً على إحالته إلى الجهات العدلية لاستكمال الإجراءات القضائية؛ وهذه هي القضية الثانية من نوعها، التي يتم كشفها داخل المملكة.

وسبق أن قاد تعاون أمني بين الاستخبارات ووزارة الداخلية في عام 2013 إلى ضبط 32 عنصرا (30 سعودياً وإيراني وأفغاني)، شكلوا أعضاء خلية التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإيراني، وبعد عرضهم على القضاء الشرعي أدين 30 شخصا (29 سعودي وإيراني)، فيما تمت تبرئة متهمين اثنين (سعودي وأفغاني).

وشمل الحكم الابتدائي الصادر بحق المدانين بالقتل تعزيرا لـ15 سعودياً والسجن بمدد مختلفة من ستة أشهر إلى 25 سنة بحق 15 آخرين (14 سعوديا وإيراني).

ولا يكاد يعقد اجتماع خليجي، إلا ويندد بالتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، وخاصة مجلس التعاون، كما صدرت العديد من المطالبات لطهران بضرورة احترام حسن الجوار.