الأمم المتحدة تدعو لإنهاء أزمات غزة المتسببة فيها السياسية

السبت 12 أغسطس 2017 07:08 ص

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، إن أزمة سياسية في غزة تحرم مليوني شخص من الكهرباء والرعاية الصحية والمياه النظيفة في ظل درجات حرارة صيفية قائظة.

وناشد المكتب (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حل نزاعاتهم.

وقالت المتحدثة باسم المكتب «رافينا شمدساني» خلال إفادة صحفية في جنيف: «نشعر بقلق بالغ من التدهور المطرد في الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان في غزة».

وادعت «رافينا» أن: «(إسرائيل) ودولة فلسطين والسلطات في غزة لا ينفذون التزاماتهم بالنهوض بحقوق سكان غزة وحمايتها».

ويخضع قطاع غزة لحصار (إسرائيلي) منذ 2007 بعد أن سيطرت قوات «حماس» على القطاع في أعقاب مواجهات قصيرة مع قوات الأمن الموالية لرئيس السلكة الفلسطينية «محمود عباس. وفرضت مصر أيضا إجراءات مشددة على القطاع.

وقلص «عباس» المدفوعات التي يقدمها لـ(إسرائيل) مقابل إمدادات الكهرباء لغزة على أمل أن يضغط على «حماس للتخلي عن سيطرتها على القطاع. ويقود «عباس» حركة «فتح» المنافسة التي تهيمن على الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت «رافينا» أنه في ذروة الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة لا تتوفر الكهرباء لسكان القطاع سوى لأقل من أربع ساعات في اليوم ولا تزيد عن ست ساعات منذ أبريل نيسان الماضي.

وأضافت «رافينا» «هذا له تأثير خطير على توفير خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي الأساسية».

وتشتري الأسر في غزة احتياجاتها يوما بيوم لأنها لا تستطيع تخزين الأطعمة في ثلاجات ولاسيما منتجات اللحوم والألبان.

ويشكو المسؤولون في المستشفيات من النقص الحاد في الأدوية. وتقول وزارة الصحة في غزة إن نحو 40% من الأدوية الأساسية نفدت ولاسيما بالنسبة لمرضى السرطان والتليف الكيسي والفشل الكلوي.

وتلقي سلطات «حماس» باللوم في معاناة الناس على السلطة الفلسطينية بينما يلوم «عباس» «حماس» لرفضها التخلي عن سيطرتها على القطاع، بحسب قوله.

وزعم بيان لحركة «فتح» نشر، الخميس أن: «فتح لن تقبل أن تكون السلطة الفلسطينية صرافا آليا وممولا للانقسام الذي سيدمر قيام دولة فلسطين المستقلة».

وتعهد «عباس» باستمرار العقوبات المفروضة على «حماس» مدعيا: «أن الإجراءات تستهدف الحركة الإسلامية وليس السكان».

وفي المقابل تسعى «حماس» لإحداث ثغرة في جدار العقوبات بتحسين العلاقات مع مصر ودول عربية أخرى.

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة حماس عباس فتح الأمم المتحدة رافينا