«أردوغان»: الانتقادات الأوروبية لتركيا منوط بـ«السياسة الداخلية»

السبت 12 أغسطس 2017 04:08 ص

صرح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أن معظم انتقادات الدول الأوروبية تجاه تركيا، لها علاقة بالسياسة الداخلية لتلك الدول. وجاء ذلك في كلمة ألقاها «أردوغان» اليوم السبت، في افتتاح عدد من المشاريع التنموية في ولاية إسبارطة جنوبي البلاد. 

وضرب الرئيس التركي مثالًا على ذلك بالقول: «رأينا كيف وتّرت هولندا علاقاتها معنا دون مبرر من أجل انتخابات شهدتها، خلال فترة الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، في 16 أبريل/نيسان الماضي».

وأضاف قائلًا: «دول أخرى مثل فرنسا والنمسا لجأت إلى أساليب مماثلة في وقت سابق، واليوم نرى ألمانيا تنتهج الاستراتيجية ذاتها، وأنا على ثقة بأنها ستعود إلى طبيعتها بعد الانتخابات».

وفي هذا السياق، انتقد «أرودغان» الدول الأوروبية قائلًا: «محاولة ترهيب المستثمرين والسياح إزاء بلادنا عبر اتهامات غير عادلة ولا أساس لها، لا يمكن تبريرها أخلاقيًا سواء على الصعيد السياسي أو التجاري».

وأضاف: «بلغت نسبة إشغال الفنادق في أنطاليا 80% بالأمس .. من يحب بلادنا يعاود زيارتها مرة أخرى». وأشار إلى أن المستثمرين لم يندموا على استثماراتهم في تركيا، بالرغم من الأزمات المحيطة بها. 

وأوضح أن تركيا تواصل علاقات الجوار القوية والوثيقة مع أوروبا والبلقان وروسيا، على حد قوله.

وأكد أن أحد أهم أسباب ازدهار تركيا، هو تقديمها تسهيلات كبيرة للمستثمرين، مبينًا أن الحكومة اتخذت خطوات من أجل توفير البيئة المناسبة للمستثمرين المحليين والأجانب.

على الناحية الأخرى، أكد الرئيس التركي أن حالة الطوارئ المعلنة في البلاد مقتصرة على مكافحة الإرهاب، وليس لقطع الطريق أمام المستثمرين والصناعيين، بل على العكس بل هي «لحمايتهم». 

وفي منتصف يوليو/تموز الماضي، وافقت الجمعية العامة بالبرلمان التركي، على مذكرة قدمتها الحكومة من أجل تمديد حالة الطوارئ في البلاد 3 أشهر إضافية اعتبارًا من 19 من ذات الشهر.

وكان البرلمان التركي قد وافق بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016، على عدة مذكرات مقدمة من قبل رئاسة الوزراء بخصوص فرض وتمديد حالة الطوارئ. 

وعقب فرض حالة الطوارئ للمرة الاولى عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة، أعلن الرئيس «رجب طيب أردوغان» أن فرض تلك الحالة لا يتنافى مع الحقوق والحريات في البلاد، ويهدف فقط لتطهير المؤسسات من أتباع تنظيم الكيان الموازي، الذي يتزعمه «فتح الله غولن» المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999. 

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول منتصف يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر تابعة لتنظيم «الكيان الموازي» متغلغلة في الجيش ومؤسسات الدولة، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة.

  كلمات مفتاحية

تركيا الرئيس التركي أردوغان سياحة أوروبا سياسة استثمارات