جددت الجزائر نفيها تقديم أي مبادرات لحل الأزمة الخليجية، مشيرة إلى أن «الأزمة معقدة وتتطلب المزيد من الوقت».

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن وزير الخارجية الجزائري «عبدالقادر مساهل»، الأحد، نفيه أن تكون جولته الأخيرة في عدد من الدول العربية، في إطار مبادرة جزائرية حول الأزمة في الخليج.

وقال «مساهل»: إن «الأزمة في الخليج معقدة وتتطلب المزيد من الوقت»، مذكرا بأن الجزائر كانت من «أوائل الدول التي أصدرت بيانا يدعو إلى الحل السياسي المبني على الحوار وعن طريق مجلس التعاون الخليجي».

كما شدد على أن الجزائر «تتواجد على نفس المسافة مع كل الدول ومع كل الأطراف ولها علاقات طيبة مع كل الدول ولا تتدخل في شؤونها الداخلية».

وزار «مساهل» مؤخرا، السعودية والبحرين والإمارات وقطر وسلطنة عمان والأردن ومصر.

يشار إلى أن الخارجية الجزائرية أشارت، بعد قطع دول خليجية وعربية علاقاتها مع قطر، إلى أنها تتابع بانشغال تطورات الوضع وتدعو جميع الدول المعنية إلى اعتماد الحوار كسبيل لتسوية وتجاوز الخلافات، التي يمكن أن تنشأ بشكل طبيعي بين الدول.

ودعت في بيان لها إلى ضرورة التحلي بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة الوطنية للدول.

وسبق أن قال «مساهل»، خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة، مع نظيره المصري «سامح شكري» مطلع الشهر الجاري، إن جولته بالمنطقة لا تحمل أي مبادرات سواء للأزمة الليبية أو الخليجية.

وردا على سؤال حول تبني بلاده أي مبادرة بشأن الأزمة الخليجية، قال «مساهل»: «لسنا حاملين لأي مبادرة»، مؤكدا ثقته بوساطة الكويت والآليات الخليجية لحل مثل هذه الأزمات.

وفي 5 من يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت عليها إجراءات عقابية لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.