قيادي إخواني: حثالة من حكام العرب تآمروا لقتل معتصمي «رابعة»

الاثنين 14 أغسطس 2017 09:08 ص

اتهم قيادي بارز بجماعة «الإخوان المسلمون» وعضو بالفريق الرئاسي لـ«محمد مرسي»، من أسماهم «حثالة من حكام العرب» بالتآمر على قتل معتصمي «رابعة».

وفي تغريدة له على «تويتر»، قال «يحيى حامد» وزير الاستثمار في عهد «مرسي»: «في مثل هذا اليوم تآمر خونة من الجيش المصري مع حثالة من حكام العرب والصهاينة على قتل الآلاف من معتصمي رابعة والنهضة»، وأضاف: «رحم الله الشهداء».

وتحل اليوم الإثنين، الذكرى الرابعة لأحداث فض اعتصامي «رابعة»، و«النهضة»، حين فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي أنصار «مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد بالقوة، ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، بحسب «المجلس القومي لحقوق الإنسان» (حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوز الألف.

مواقف داعمة

وفي ذات الإطار، ذكر الإعلامي في قناة الجزيرة «حسام يحيى»، على صفحته على «فيس بوك» مواقف بعض الدول من فض الاعتصام، فقال إن الإمارات ذكرت في بيان: «نتفهم الإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية»، مضيفة: «مما يدعو للأسف، أن جماعات التطرف السياسي أصرت على خطاب العنف والتحريض وعلى تعطيل المصالح العامة وتقويض الاقتصاد المصري، ما أدى إلى الأحداث المؤسفة اليوم».

أما الملك السعودي الراحل «عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود»، فدعا المصريين والعرب والمسلمين إلى التصدي لكل مَنْ يحاول زعزعة أمن مصر، وأكد أن السعودية شعباً وحكومة تقف مع مصر ضد ما وصفه بالإرهاب والضلال والفتنة، وتحدث موضحا دعمه ومساندته لمصر وشعبها ورفض أي تدخل في شؤونها واستعداد بلاده لدعم مصر.

أما البحرين، فأكدت في بيان دعمها الكامل لما ورد في تصريحات خادم الحرمين الشريفين تجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، وحقها الشرعي في الدفاع عن المصالح الحيوية للشعب المصري الشقيق ورعايتها والمحافظة عليه.

بينما أعلنت الكويت في بيان للخارجية دعمها لـ«الإجراءات التي تقوم بها الحكومة المصرية للحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحقيق ما عبر عنه الشعب المصري من آمال وتطلعات».

أما موقف الأردن، فعبر عنه بيان للخارجية قال: إن الأردن «تقف إلى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون، وإعادة الاستقرار لشعبها العريق وتحقيق إرادته في نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية».

وبدأت عملية فض اعتصامي أنصار الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، في فجر يوم 14 أغسطس/آب 2013، بتقدم آليات عسكرية وإحاطتها بجميع مداخل ميداني «رابعة العدوية»، و«النهضة»، ثم أطبقت الخناق على كل من فيه، وانهمر الرصاص من فوقهم ومن كل الاتجاهات، وأحرقت الخيام وجرفت الجثث.

وتسببت عملية الفض في مقتل نحو 1000 معتصم -على أقل تقدير- وفقا لمنظمات حقوقية، بينما تحدثت تقارير رسمية عن نحو 600 قتيل من المعتصمين وعشرات القتلى من الضباط، ووصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» فض الاعتصام بأنه أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث.

ووفق تقارير محلية، وقعت أعمال شغب وعنف في عدد من مختلف محافظات مصر، تزامنا مع عملية الفض.

واعتصام أنصار «مرسي»، جاء على خلفية انقلاب عسكري نفذه الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية في 3 يوليو/تموز 2013، على «مرسي» المنتمي إلى جماعة «الإخوان»، بعد عام واحد من حكمه البلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده.

ودعمت دول عربية وأوروبية، عملية الفض، وقدموا دعما ماليا باهظا لمصر، عقب الانقلاب والمذبحة، في الوقت الذي انتقدت فيه منظمات العالم الحقوقية المذبحة، واعتبرتها أكبر مذبحة بشرية في التاريخ الحديث.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رابعة حكام العرب فض اعتصام يحيى حامد